على ضوء ما صرح به أمس سمير الطرهوني من الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب عن حقيقة ما حدث خلال ال4 ساعات قبل مغادرة المخلوع البلاد، هل يمكن القول أن هذا الأخير كان بإمكانه المسك بزمام السلطة في البلاد في سيناريو مشابه لانقلاب 7 نوفمبر 1987...؟؟ سؤال مطروح حاليا كما كان طرحه حسب الطرهوني نفسه السيد محمد الغنوشي يوم 14 جانفي. وكان الضابط السامي في فرقة مجابهة الإرهاب أكد أمس أن الغنوشي اتصل به مساء 14 جانفي مباشرة بعد أن ألقى كلمة توليه الرئاسة بصفة مؤقتة متسائلا عن الصفة الراهنة للطرهوني قائلا: "هل ستتولى السلطة في البلاد أم من سيتولاها؟؟" فأجاب أن مخالفته ل" أوامر" إطلاق النار على المتظاهرين وسط شارع الحبيب بورقيبة ومن ثمة توجهه نحو مطار تونسقرطاج لإيقاف "الطرابلسية".. كان فعلا تلقائيا بدافع وطني دون خلفيات أو "أوامر" أو نوايا انقلابية... وأن لا نية له في تولي أي منصب.