اكتشاف أنفاق سرية تحت مبنى الكابيتول الأمريكي (فيديو)    رئيس وزراء باكستان: سيذكر التاريخ كيف أسكتنا الجيش الهندي    حالة الطقس ليوم الاحد    طقس اليوم: أمطار مؤقتا رعدية مع تساقط البرد بأماكن محدودة    "إعدام ميداني".. مقتل 4 علويين في ريف اللاذقية    مصرع 119 شخصا في فيضانات شرق الكونغو الديمقراطية    الترجي يفوز بكأس الكرة الطائرة    اخبار الاتحاد المنستيري : البنزرتي يواجه اثنين من تلاميذه    وزير الاقتصاد والتخطيط من صفاقس: عازمون على حلحلة المشاريع المعطّلة    القيروان تحتلّ المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحبوب المرويّة    في تظاهرة هي الأولى من نوعها في ولاية سوسة: «حروفية الخط العربي»من أجل تربية فنية وتعزيز الهوية    وداعا كافون    استعدادات لموسم النقل الصيفي    الرابطة المحترفة الثانية: (الجولة 24-الدفعة الاولى) النتائج والترتيب..    بعد وفاة صديقه ''كافون'': بلطي يُقرّر تأجيله حفله في بروكسيل    تعيين التونسي الحبيب الشريف عضوا بمجلس إدارة الكنفدرالية العالمية لأنشطة الغوص    المرض الذي عانى منه ''كافون''    تونس: هذه استعدادات وزارة النقل لضمان نجاح الموسم الصيفي    مغني الراب "كافون" في ذمة الله    عاجل : أحمد العبيدي '' كافون'' في ذمة الله    مغني الراب احمد العبيدي المعروف ب"كافون" في ذمة الله    وفاة مغني الراب التونسي "كافون" بعد صراع مع المرض    زازا : ''كافون الإنسان الطيب الى يحب الناس لكل ربي يرحمك خويا ''    القصرين: أكثر من 1400 تلميذ ينتفعون بخدمات قوافل طبية حول صحة الفم والأسنان    المهدية: فتح بحث تحقيقي في شبهة سرقة تجهيزات بمستشفى الطاهر صفر    نداء من الممرضين في تونس لتعزيز حقوقهم وتوسيع آفاقهم المهنية    اختصاصي أمراض القلب: قلة الحركة تمثل خطراً صحياً يعادل التدخين    الكاف: زيارة منتظرة لوزيري السياحة والتجهيز والإسكان    إصلاحات ثورية لتحسين خدمات تصفية الدم: نصوص قانونية و هذه التفاصيل    جنيف: بكين وواشنطن على طاولة الحوار    لهذه الأسباب اتحاد المرأة يرفض ''طلاق عدل الإشهاد''    المهدية: إيقاف 3 أعوان بمستشفى الطاهر صفر بشبهة السرقة    سليانة: الأمطار التى شهدتها الولاية مفيدة للأشجار المثمرة والزراعات الكبرى (المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية)    نائب سابق بالبرلمان: وفاة مهاجر تونسي آخر في سجن إيطالي    الشكندالي: سياسة التعويل على الذات في تونس فكرة جيدة ولكن...    إنتاج الحبوب يرتفع بأكثر من 58% بفضل الظروف المناخية الملائمة    مديرة التفقدية الطبية: هناك نصوص قانونية سيتم إصدارها قريبا لتحسين الخدمات المسداة في مراكز تصفية الدم    جريمة مروعة تكشف بعد 8 سنوات: قتلت زوجها ودفنته في المنزل بمساعدة أبنائها..!    وزارة التربية: فتح باب التسجيل بالسنة الأولى من التعليم الاساسي للسنة الدراسية 2026/2025    قرعة افروباسكيت 2025 : المنتخب التونسي ضمن المجموعة الثانية الى جانب مدغشقر ونيجيريا والكاميرون    الرابطة المحترفة الاولى - الرابطة تسلط عقوبة "الويكلو" بمباراتين على اتحاد بن قردان    الترجي الرياضي التونسي بطل الماسترز الدولية للسباحة للمرة الثانية على التوالي    الولايات المتحدة تعرض الوساطة بين الهند وباكستان..#خبر_عاجل    عاجل/ اصدار بطاقات ايداع بالسجن ضد 4 موظفين وأعوان بهذا المستشفى من أجل هذه التهمة..    سيدي بوزيد: اليوم وغدا انقطاع التيار الكهربائي بهذه المناطق    موعد مباراة أنس جابر في بطولة روما للتنس    باكستان تغلق مجالها الجوي بعد تصعيد عسكري مع الهند    "جيروساليم بوست": ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال قمة السعودية المقبلة    الخبير الجبائي أنيس بن سعيد: لا سقف لإدخال العملة الصعبة إلى تونس للمقيمين بالخارج... والتصريح ضروري لتفادي التتبعات    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    صفاقس: الدورة 7 لمهرجان المسرح المدرسي الناطق باللغة الفرنسية بدار الثقافة عقارب.    الاحتياطي من العملة الصعبة يبلغ 22,9 مليار دينار وتراجع بنسبة 3 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية    معهد البحوث الفلكية في مصر.. لا نتدخل في تحديد توقيت عيد الأضحى والأمر متروك للسعودية    الحكومة الألمانية الجديدة تواجه إرثاً من الصعوبات الاقتصادية    مجلس نواب الشعب ينعى الفقيد النائب نبيه ثابت    ملف الأسبوع: مهلكة عظيمة: لا تتتبعوا عوراتِ المسلمينَ... عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ    منبر الجمعة: واعرباه. وا إسلاماه. هل من مجيب؟!    وزارة الصحة: احمي سَمعِك قبل ما تندم... الصوت العالي ما يرحمش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تسامح مع المفسدين وقتلة الشهداء
رئيس الرابطة التونسية للتسامح
نشر في الصباح يوم 12 - 08 - 2011

تعالت في المدة الأخيرة أصوات تدعو إلى المصالحة.. منتهكة بقية مراحل العدالة الانتقالية وأهمها المحاسبة الأمر الذي أثار غضب الشارع التونسي وحرّك فيه رغبة في الثورة من جديد.. فهل الدعوة إلى التسامح معقولة في هذه الحالة أم أن للتسامح حدودا لا يمكن تجاوزها؟ للإجابة عن هذا السؤال اتصلت "الصباح" بالأستاذ صلاح الدين المصري رئيس الرابطة التونسية للتسامح وهي جمعية تأسست بعد الثورة بهدف التصدي للتعصب بجميع أشكاله الجهوي والسياسي والديني والطبقي نظرا لآثاره السلبية على المسار الديمقراطي..
وبين المصري أن للتسامح حدودا...وأن الرابطة التونسية للتسامح رفعت منذ تأسيسها شعار العدالة ثم العفو...أي أنه لا يمكن الحديث عن تسامح مع المجرمين الذين قتلوا الشهداء ومع المفسدين الذين نهبوا أموال الشعب وامتصوا عرق الكادحين... وحتى عند الحديث عن التسامح من وجهة نظر فلسفية فإن هذه القيمة لا يمكن أن تكون إلا بوجود ما يعادلها وهي العدالة.
ولاحظ أن العدالة يجب ألا تكون عدالة شعبية.. وعدالة تصفية حسابات.. بل هي عدالة قضاء مستقل لأنه هو السبيل الوحيد لتحقيقها.. كما ان الحق يؤخذ مسامحة أي المطالبة بالحقوق دون عنف..
ويساعد ارساء هذا المسار على حد قول صلاح الدين المصري على تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها اكتمال الثورة دون مشاكل ودون ان تشوبها ردود فعل عنيفة.. وفي هذا الصدد طالبت الرابطة التونسية للتسامح بتكوين لجنة قضائية مستقلة توكل لها صلاحيات واسعة وتكلف بمعالجة ملفات الفتنة لأن الشعب التونسي أثبت عجزه عن مجابهة الفتن نظرا لعدم خبرته في إدارتها وفي التصدي للإشاعات المغرضة.
وتقتضي معالجة الفتن من القضاء التنقل على عين المكان حيث تنشب الفتنة للحديث مع الناس وامتصاص غضبهم وطمأنة أهالي الضحايا والمتضررين بأن العدالة ستنصفهم، ولإقناع أهالي من اعتقلوا بأن الاجراءات ستكون في كنف الشفافية واحترام القانون. ويساهم مثل هذا التواصل في دعم الثقة بين الشعب والقضاء بما يحمي البلاد من تكرر مثل تلك الفتن.
وأكد المصري على أن إرساء قضاء مستقل هو مسؤولية مشتركة بين القضاة ووزارة العدل. وإذا تم إطلاق سراح متهم قبل محاسبته على ما اقترف من مخالفات وجرائم فإن ذلك فيه اعتداء على الشعب وعلى القضاء. لأن هذه العملية تتسبب بالضرورة في إحداث الفتنة نتيجة لافتقاد الثقة بين المواطن وبين الدولة. واذا افتقد المواطن الثقة في الدولة فإن المسار الديمقراطي سيكون مهددا برمته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.