شهد شهر رمضان على خلاف عادته غياب موائد الإفطار في بعض الجهات من الجمهورية، الأمر الذي جعل العديد من الذين تعودوا الاستفادة من هذه الفضاءات للإفطار يطلقون صيحة فزع شديدة حيث كانت ملاذهم الوحيد في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها. "الأسبوعي" اتصلت بكل الأطراف المعنية وبحثت عن الأسباب الكامنة وراء غياب هذه الموائد فكان ما يلي... عدم رغبة الجهات في إقامة الموائد حول مسألة تغيب موائد الإفطار هذه السنة في بعض الجهات أكد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية ل»الأسبوعي» أن بعض الجهات أبدت عدم رغبتها في تنظيم موائد الإفطار كما دأبت عليه سابقا و السبب غير معلوم بالنسبة إلينا، في نفس الإطار أكد لنا جمال عبد اللطيف المدير العام للاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي أن وزارة الشؤون الاجتماعية كلفت الاتحاد بتنظيم موائد الإفطار لهذه السنة وقد خصصت مبلغا قدر بمليار لهذه العملية قابلا للزيادة إلى مليارين إذا ما تتطلب الأمر ذلك. وقد أكد المدير العام للاتحاد هذه الموائد تتواجد ب10 ولايات وهي تونس، زغوان، باجة ، جندوبة(تحتوي على أكثر عدد من الموائد قدر ب5موائد)، سليانة، المهدية، القيروان، القصرين، توزر وسوسة. في المقابل هناك عائلات في بعض الولايات الأخرى سيقع منحهم «قفة رمضان» التي تحتوي على كل الموائد الغذائية ويقدر ثمنها تقريبا ب70د وسيتم توزيع قرابة 9500 قفة في 7 ولايات وهي بنزرت،مدنين، المنستير،قبلي،الكاف، نابل ومنوبة. هذا وقد أضاف المدير العام للاتحاد بخصوص الولايات المتبقية غير المذكورة وهي 7 ولايات قائلا « : لقد اتصلنا بها لكنها ارتأت عدم إقامة موائد الإفطار هذه السنة نظرا للظروف التي تعيشها على غرار المناخ الأمني العام غير المستقر. استبدال الموائد بمسالك أخرى. أكد طاهر الشنيتي (السكرتير العام للهلال الأحمر) أنه في بعض الجهات الأخرى التي لا تتوفر بها موائد الإفطار تم توزيع مواد غذائية أو وصولات شراء حيث يقوم المواطن بالتوجه إلى أي متجر ويقتني كل ما يلزمه من مواد أو سلع ثم يقع استخلاصها في ما بعد من قبلهم وذلك تماشيا لمبدإ الحفاظ على كرامة الأشخاص. كما أضاف الشنيتي بقوله: "ان حجم المساعدات سجّل ارتفاعا هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة" حركة النهضة و«شبهة» موائد الإفطار في المقابل وخلافا لما أشيع من أن حركة النهضة تساهم بدورها في مسألة إسناد المساعدات من مواد غذائية لإفطار المواطنين، نفى عبد اللطيف المكي عضو المكتب السياسي للحركة بالقول: "أن استعمال موائد الإفطار قد يضعنا في موضع شبهة نحن في غنى عنها".