من يوم إلى آخر تداهمك مظاهر خطيرة في حياتنا اليومية يكون الإنسان طرفا فاعلا فيها، وفي هذا المجال يعمد الكثير من البحارة سواء من أبناء قرقنة أو القادمين إلى سواحلها من جهات ومناطق أخرى إلى الاعتداء على الثروة البحرية باصطيادهم لمنتوج القرنيط في هذا الوقت وهو لا يزال صغيرا في المهد بصدد النمو مستعملين في ذلك طرقا محجّرة تكمن في الصيد بواسطة الكيس. ويعدّ إقدام هذه الفئة من البحارة على»التكييس» ضربا من ضروب الاعتداء على الثروة الوطنية بخرقهم للقانون حيث يحجّر اصطياد القرنيط قبل الموعد المحدد له والمتمثل في موسم صيد خاص به يمتدّ عادة من أواخر أكتوبر إلى شهر فيفري من كلّ عام وتعتبر هاته الفترة من السّنة من أبرز فترات نموّ المنتتوج البحري وفي المقدّمة الأخطبوط وكذلك الرّخويات بجميع أنواعها. ويعرض القرنيط الصّغير المعروف ب»بومسيكة « هذه الأيام بالسوق المحلّية بكميّات وافرة وبأوزان خفيفة تعكس مدى خطورة الاصطياد المبكّر لهذا النوع من الإنتاج البحري الثمين في غياب كلي للمراقبة الأمنية والاقتصادية ومصالح التراتيب البلدية.