سنة سياسية ورياضية ساخنة اختارت قرقنة ان تدلي بدلوها وهذا مهرجان القرنيط يصنع ربيع الارخبيل اذ سينطلق في دورته السادسة بعد ايام (19 و20 و21 مارس). ونستطيع القول من الآن أن الاختيار صائب بل هاذا ما أراده مؤسسو المهرجان منذ سنة 1997 فهذه الفترة تحتاج الى مناسبة لتنشيط السياحة. أما بالنسبة للصيف موسم المهرجانات والأعراس والبحر فهو نشط بطبيعته وان كانت المهمة صعبة على لجنة التنظيم فالمهرجان جمهوره من تلاميذ المدارس ومن ابناء قرقنة العائدين بالمناسبة الى ربوع ألفوها وظلت تلهمهم وللمهرجان احباؤه ايضا من الاجانب. مهرجان القرنيط هذه السنة سيشد الرحال على متن البطاح ليضرب في البحر والبر خرجات بحرية وحملات شعبية وفلكلور ومفاجأة اخرى ليس أولها وآخرها الرقص مع القرنيط في طريقة صيده واعداده ولقرقنة في هذا المجال تقاليد قلما توفرت في مكان آخر. القراقنة، أحبوا البحر وظلوا يقسمونه بينهم اب عن جد ويعرف كل واحد حدوده والحدود ماء وانك لتعجب كيف يقسم الماء ولكنهم فعلوها، ربما ساعدهم في ذلك طبيعة البحر... وحده مهرجان القرنيط بقرقنة يمكن ان يكشف عن اللغز وعن تلك الطرق والاليات التي استخدمها البحارة واهل قرقنة على مر الزمان لكسب رزقهم، برنامج الدورة السادسة لم يهمل الجانب الادبي فقد خصص يوما دراسيا لطرح 3 مواضيع هامة: المنظومة البيئية بجزر قرقنة، السياحة الداخلية ودورها في تنمية جزر قرقنة، الثروة السمكية: الواقع والآفاق.