ياتي انعقاد مؤتمر حركة الشعب الوحدوية التقدمية وسط تجاذبات بين تيارين داخل الحركة وهو ما خلق حالة من الانشقاق بين " الاخوة" ومن بين " المتهمين " بخلق حالة من النزاع داخل الحركة مبروك كورشيد الذي كان لنا معه المصافحة التالية... إن هذا غير صحيح فحركة الشعب الوحدوية التقدمية حركة توحيدية للقوميين اجتمع فيها القوميون على مختلف تجاربهم السابقة بغاية تأسيس بيت جامع للحركة القومية ذات التوجه الناصري في البلاد ولهذا الغر ض تخلينا عن انتمائنا الضيق واستقلنا من حركة الشعب عندما رفض بعض الإخوة فيها مقررات يوم 20 مارس تاريخ توحيد الحركتين وسعينا رفقة بقية التوحديين إلى تغيير اسم الحركة إلى ما هي عليه الآن ،بذهنية توحيدية خالصة وعلى أرضية مبناها ديمقراطية الحركة. غير أن مجموعة قليلة داخل الحركة رفضت انجاز المؤتمر قبل انجاز تفاهمات عليه وهو الأمر الذي رفضه عموم المنتسبين للحركة وتشبثوا بديمقراطية المؤتمر التأسيسي تشريعا لخيار صائب تفتقره التجارب القومية السابقة وتفتقره البلاد عموما.هذا الأمر أغضب بعض الإخوة داخل الحركة وعلى هذه الخلفية تمت بعض الانسحابات التي نأسف لوقوعها ولكننا نؤكد أنها مضخمة ولا تصل الأعداد المذكورة للصحافة بل الحقيقة أنها في حدود العشرات لا غير وقد تم تضخيمها سواء بأسماء عائلية أو بأسماء وهمية أو بأشخاص لم يستقيلوا وزج بهم في هذه العملية. ونحن داخل الحركة أسفنا كثيرا لمثل هذا التصرف وسعينا إلى رأب الصدع معهم ولكن مبدأ ديمقراطية المؤتمر التأسيسي كان مطلبا لعموم القوميين في البلاد لا يمكن التنازل عنه وهذا هو جوهر الخلاف. هذا الاتهام باطل والعام والخاص يعرف إننا دافعنا على العميد البشير الصيد كمناضل قومي عند خروجه من السجن في عهد بن علي وعملنا معه وكنا رفقة مجموعة من الإخوة والمناضلين من الحقوقيين نؤازره حتى نفرض الخط النضالي داخل المحاماة وقد كنا نوصف من طرف بعض أوجه النظام السابق بأننا أعدى أعداء التجمع ولم نبال، ودفعنا ضرائب شديدة يعرفها العميدالبشير الصيد قبل غيره ولكن العمل السياسي قبل 14 جانفي وبعده تغيرت معطياته وعندما فضلنا أن نكون في خانة الديمقراطية وماسسة هذه الحركة فإننا بذلك لم نكن نحرض على العميد البشير الصيد ومن يتهمنا بذلك يلبس الباطل بلبوس الحق. أنت في سؤالك تشير ضمنا إلى مسالة هامة تداولتها بعض الألسن، نحن لا تجمعنا أي علاقة خاصة بحركة النهضة أفرادا أو مؤسسات ولكننا أيضا لسنا منخرطين في المزايدة على هذه الحركة.ونقدر في العموم إن الحوار القومي الإسلامي لسنا مبدعين فيه ولا محدثي فتنة بل هو حوار ظهر منذ بداية التسعينات من القرن الماضي وتكون مؤتمر يسمى " المؤتمر القومي الإسلامي. اما في مستوى تونس وفي مستوى العلاقة تحديدا بحركة النهضة والتحالف معها آو مع غيرها فهي مسالة تدخل في صميم العملية الديمقراطية داخل الحركة وهي من ضمن جدول أعمال المؤتمر التأسيسي وستكون هناك لجنة ضمن أشغال المؤتمر لتدارس التحالفات الممكنة وبالتالي فان التزامي بالبعد الديمقراطي داخل الحركة يجعلني متمسكا بقرار الأغلبية داخلها مدافعا عنه مهما كان مضمونها وافيد إن ما وقع مع مجموعة الخمس ومن إمضاء وحضور الناطق الرسمي الأخ خالد الكريشيي مناسبتين وفي المرة الثالثة من الأخ المنسق العام الأستاذ البشير الصيد المستقيل كان من باب التحاور الايجابي والبناء ضمن قطبي الهوية العربية الإسلامية ولم يرتق في أي مرحلة إلى تشكيل جبهة وعندما طرح هذا الموضوع بين أطراف هذا اللقاء اعترض من مثل الحركة وقتها وطلب إرجاء هذا الأمر إلى غاية البت فيه ديمقراطيا وهو ما سنفعله في هذا المؤتمر.