خلافا لما صرح به رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم انور الحداد عن تأجيل اجتماع المكتب الجامعي بسبب عدم اكتمال النصاب فان هذا غير صحيح بالمرة ذلك ان الاجتماع قد التأم بالفعل وحضره كل الاعضاء ما عدا محمد عطا الله الذي يعاني من كسر في يده حتم عليه الغياب عن الاجتماعات منذ شهرين تقريبا ومحمد الهادي الفوشالي الذي منعته ظروف عمله من الالتحاق بالمجموعة في حين وصل شفيق الجراية متأخرا باكثر من ساعة تقريبا. وقد تركز اجتماع المكتب الجامعي على ثلاث نقاط وهي المصادقة على تقرير الجلسة الفارطة وتقرير مباراة المنتخب الوطني ومنتخب المالاوي ووضعية المكتب الجامعي، وقد اقترح عدد من الاعضاء ان يقع التقصير في المدة النيابية للمكتب الحالي الى سنة ونصف في حين ان الاغلبية رات الانتقال مباشرة الى جلسة عامة انتخابية، ولكن لم يقع الاتفاق لا على موعد الجلسة ولا على صيغتها، اي غما جلسة استثنائية خارقة للعادة اوجلسة انتخابية يعلن عنها قبل شهر من انعقادها لتوفير كل الظروف الملائمة لاعدادها. مع العلم ان هذه القرارات سيعلن عنها في الاجتماع القادم للمكتب الجامعي والذي تقرر الى يوم الثلاثاء القادم. ولعل من اسباب سحب الصبغة الرسمية من اجتماع المكتب الجامعي الاخير والاكتفاء باعتباره جلسة ودية بدون محضر هو الهروب من ضغط الشارع الرياضي وسلطة الاشراف واللذان يطالبان بتغييرات جذرية صلب هذا الهيكل الرياضي الحساس، والغريب ان عددا من اعضاء المكتب الجامعي لا يمانع في المغادرة وفتح المجال امام من يرى في نفسه القدرة على نفع الكرة التونسية في حين ان انور الحداد يصر اصرارا غريبا على البقاء ويتذرع بالشرعية (وهي غير موجودة اصلا) للجلوس على كرسي لم يكن ابدا له لو كنا نعيش ديمقراطية حقيقية.