يباشر أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس2 التحقيق في قضية قتل نفس بشرية عمدا تورط فيها شقيقان. وكانت الأبحاث انطلقت في هذه القضية يوم 18 أوت الماضي حين تعرض عامل بلدية بحي هلال للطعن بواسطة آلة حادة. وبسماع المتهم الرئيسي صرح أنه يعرف بكنية "نعاس الليل" مضيفا أنه يعمل بحضائر البناء وفي سنة 2009 تم تعيينه بحضائر التنظيف ببلدية السيجومي وأصبح يعمل بالحصص الليلية وأضاف أنه تعرف هناك على الهالك وكانت علاقته به عادية وذكر أنه خلال ليلة الجريمة دخل غرفة تغيير الملابس فشرع زميله (الهالك) في التهكم عليه لأنه كان يرتدي سترتين معا فوقع خلاف بينهما. وأضاف أنه عند تجمعهما مع بقية العملة لتقسيم العمل رفض الجميع بمن فيهم الضحية العمل معه فانزوى بنفسه بعد خروج بقية العملة لمباشرة عملهم ثم توجه إلى غرفة تغيير الملابس وغير ثيابه ثم أخذ كأسا من خزانته وكسره على الأرض ثم تسلح بقطعة زجاج وشرع في "تشليط" معصمه الأيسر ثم غادر المكان في اتجاه منزل قريبته ليغتسل ثم نظفت قريبته جراحه. وأضاف أنه توجه بعد ذلك إلى مقر سكناه وتسلح بسكين من المطبخ وخرج إلى الحي حيث التقى ببعض أبناء حيه وأعلمهم أنه تعرض للعنف من قبل أحد الأشخاص وطلب منهم مرافقته ليعترض غريمه فرافقوه وشرع جميعهم في البحث عن غريمه المذكور وحالما شاهدوه انهالوا عليه لكما وركلا إلى أن سقط أرضا ورغم محاولته الفرار فإنهم لحقوا به. وصرح المظنون فيه أنه لما كان مرافقوه يضربون غريمه استغل الفرصة وطعنه بسكين في ظهره عندها سقط أرضا ففر الجميع. وأضاف أنه أخفى السكين تحت فرن الغاز بمحل سكناه ثم توجه نحو منزل جدته حيث اختبأ هناك إلى حين ألقي عليه القبض. وبسماع المظنون فيه الثاني في هذه القضية والبالغ من العمر 26 سنة ذكر أنه فوجىء بحشره في هذه القضية ونفى أن يكون اعتدى على الهالك وذكر أن والدته أخبرته أن شقيقه (المظنون فيه الأول) قدم إلى المنزل بينما كان هو نائما وكان يحمل آثار اعتداء بالعنف وقد غادر المنزل مسرعا وطلبت منه اللحاق به وأضاف أنه خرج ولما وصل إلى الطريق شاهد الهالك ملقى على الأرض ونفى أن يكون شارك في أي عمل إجرامي. ومازال التحقيق جار في انتظار إحالة القضية على دائرة الاتهام.