عقدت نقابة كتاب تونس ندوة صحفية صباح أمس بدار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة خصصت لاستعراض أنشطتها وبرامجها لافتتاح الموسم الثقافي 2011/ 2012 الذي يتزامن مع انطلاق الموسم الدراسي كما أوضح ذلك السيد لسعد بن حسين الكاتب العام للنقابة. وإذا كان من المفروض أن تكتفي الأطراف المنظمة للندوة بتقديم البرنامج أو الخطوط العريضة للأنشطة والمواعيد الهامة للمبدعين والهواة من الشعراء والكتاب والنقاد. فقد استهل اللقاء بطرح المسائل المتعلقة بالصعوبات والخلافات والإشكاليات المطروحة في القطاع سواء في علاقة أفراده بهياكل ومؤسسات أخرى على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الكتاب وما يمكن أن تسفر عنه من انسلاخ لهذه النقابة عن الاتحاد العام التونسي للشغل كما تطرق الكاتب العام لنقابة كتاب تونس إلى ما واجهه الكتاب من انتقادات حول حقيقة موقف الهياكل التي ينضوي تحتها هؤلاء من الأحداث والتطورات التي تعرض لها بعض الأدباء والشعراء في سوريا أو تونس وكذلك الموقف من الأحزاب السياسية التي لم تول أهمية لهذه الشريحة في برامجها السياسية أو ما تعلق باللجان أو الطرق التي سيتم اعتمادها في تنظيم التظاهرات وما يرافقها من مسابقات لتأخذ حيزا هاما من الحديث. والهام في هذه المواعيد أو التظاهرات، التي كشف عنها الكاتب العام لنقابة كتاب تونس في هذه المناسبة وعددها ثلاث تظاهرات رئيسية لتكون مواعيد كبرى قارة وسنوية موجهة للمبدعين والمولعين بالأدب والشعر من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، أنها تقطع من حيث أسس وقواعد التنظيم والمشاركة مع الأنماط السابقة وترصد جوائز مالية تشجيعية للفائزين في المسابقات وتفتح أبواب الترشح بعيدا عن الولاءات أو الوصايات فضلا عن تكفل نقابة كتاب تونس بجمع الأعمال المتوجة في هذه المسابقات وعددها 15 بمعدل خمسة أعمال في كل تظاهرة وإصدارها في كتاب.
شباب الجهات أدباء المستقبل
التظاهرة الأولى في هذا الموسم تفتح المجال لتجارب وإبداعات شبابية تحمل اسم "شباب الجهات أدباء المستقبل" تمتد من 17 من الشهر الجاري إلى غاية 16 أكتوبر القادم. وهي تظاهرة مخصصة لتتويج أفضل الأعمال الأدبية في الشعر والقصة والدراسة النقدية وغيرها من مجالات الإبداع الأدبي والفكري للشباب في كامل تراب الجمهورية. وهي تظاهرة لا مركزية ستنتظم في خمسة مدن بعد أن تم تقسيم الجهات إلى خمسة أقاليم جغرافية ستكون البداية باقليم القصرين الذي يضم ولايات سيدي بوزيد وقفصة وتوزر، مرورا بقابس التي تضم شباب ولايات الجنوب التونسي، وسوسة التي تجمع ولايات الوسط، فتونس الكبرى، وصولا إلى الكاف التي تجمع شباب الشمال الغربي كمحطة ختامية للتظاهرة. أما التظاهرة الثانية فهي نسائية وستدور تحت عنوان "أديبات تونس في ضيافة شاعرات الثورة" تنتظم أيام 8و9و10 أكتوبر القادم بعين دراهم، تشارك في تنظيمها عديد الجهات وسيتم خلالها الاحتفاظ بجائزة زبيدة بشير للشعر. وسيكون الموعد الرئيسي الثالث الذي أعلن عنه لسعد بن حسين خلال هذه الندوة تحت اسم "ليلة الأدب التونسي" (21أكتوبر) التي تفتح أمام الكتاب والأدباء التونسيين المجال للترشح للجوائز المالية القيمة التي ترصدها مقارنة بقيمة الجوائز في التظاهرات الأخرى وذلك في 13 مسابقة تتوزع بين أفضل المجموعات الشعرية والقصصية فضلا عن المسابقة المفتوحة في الرواية والنقد والترجمة والكتب الموجهة للأطفال والخاصة بأفضل الأعمال الأدبية الصادرة من ديسمبر 2010 إلى غاية 30 من الشهر الجاري برصد خمسة آلاف دينار لكل صاحب مرتبة أولى وثلاثة آلاف دينار لكل جنس أدبي في المركز الثاني. كما تقدر قيمة جائزة الدولة التقديرية ب20 ألف دينار.