قال عبد الرؤوف العيادي عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية وأحد الأحزاب المكونة لائتلاف 23 اكتوبر أن المجلس التاسيسي " سيشهد ميلاد جبهة سياسية داخل المجلس التاسيسي وستتكون هذه الجبهة من العناصرالمكونة للائتلاف اي حركة الوحدة الشعبية وحركة النهضة وحزب الاصلاح والتنمية وكذلك من احزاب اخرى مهما كان تواجدها حيث ستكون المهام الاساسية لهذه الجبهة مواصلة العمل السياسي والتصدي لقوى الردة ومحاولات اجهاض الثورة من الداخل اوالخارج." واكد العيادي خلال ندوة صحفية عقدت صباح امس بالعاصمة جمعت ممثلين عن ثمانية احزاب وهم حركة البعث والتحالف الوطني للسلم والنماء وحركة الشعب الوحدوية التقدمية وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة الوحدة الشعبية وحزب الإصلاح والتنمية مقابل تسجيل غياب حزب الطليعة العربي الديمقراطي على أن ما جمع هذه الاحزاب هوعدد من النقاط المشتركة اساسها " رفضهم لاجراء الاستفتاء وتدخل بعض وسائل الاعلام الخاصة في توجيه سياسية مفضوحة وخدمتها لاجندات اطراف مشبوهة."
اجندات تخريبية
واعتبر ممثل حركة النهضة نورالدين البحيري أن الدعوات المتكررة للاستفتاء عكست المواقف الحقيقية للدعاة الذين يتحركون وفقا لاجندات تخريبية تمنع كل تحول ديمقراطي وتاريخي للتونسيين. ولم ينف البحيري الامكانيات الاعلامية والمادية مجهولة المصدر التي يتمتع بها دعاة الاستفتاء داعيا في هذا الاطار كل وسائل الاعلام سيما المرئية منها إلى التحلي بالروح الوطنية أكثر والانسياق وراء المبادئ العامة لحرية العمل الاعلامي دونما انحياز لشق أوإلى طرف دون اخر. ولدى افتتاحه للندوة اتهم المنسق العام لحركة الوحدة الشعبية ابراهيم حيدر الحكومة المؤقتة بالتخاذل في اتخاذ الاجراءات العاجلة لمنع تجاوزات المستشهرين السياسيين الذين واصلوا اشهارهم السياسي ضاربين بعرض الحائط مقررات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وفي نقده للسلطة القائمة قدم حيدر مقارنة بسيطة بين سلطة الباجي قائد السبسي والرئيس الخلوع معتبرا أن كلاهما مستبد ويحملان نفس السلوك في اشارة منه إلى عمل الحكومة دون الاستئناس ببقية المكونات. كما قام حيدرابراهيم برفع اللبس الحاصل لدى عدد كبير من المواطنين حيث بين الفرق بين حركة الوحدة الشعبية بقيادة الزعيم احمد بن صالح وحزب الوحدة الشعبية. ومن جانبه وصف عضو المكتب السياسي لحركة الشعب الوحدوية التقدمية مبروك كورشيد مبادرة الاستفتاء بانها مسالة تطرح للتضليل فالمجلس يجب أن يكون سيد نفسه كامل السيادة." وعن أسباب اللقاء الذي جمع الحركة ببقية المكونات الحزبية قال كورشيد " ان رفض لعبة المال السياسي والاشهار ودورهما القذر في اجهاض كل تحول ديمقراطي كانت جلها محاور لقاء دون أن يرتقي إلى شراكة حقيقية بين الاحزاب". وذكر كورشيد بمشروع الحركة الداعية إلى تكوين جبهة عريضة " لمقاومة الردة وزحف بطانة السوء على الحياة السياسية." وبين امين عام حركة البعث عثمان بالحاج عمر أن الدعوة إلى الاستفتاء ضرب لمطالب الشعب الداعية إلى المجلس التاسيسي من خلال القصبة1 والقصبة 2. كما لم تختلف مواقف ممثلي بقية الاحزاب عن سابقيهم حيث دعا كل من محمد الحبيب الشيخ ممثل حزب التحالف الوطني من اجل السلم والنماء ومحمد الدريسي عن حزب الاصلاح والتنمية إلى ضرورة حياد الاعلام وتحليه أكثر بروح المسؤولية.