تحتضن قاعة العروض بدار الثقافة ابن منظور معرضا للفنان التشكيلي المهاجر بباريس مهدي غلاب وهو الأول له ببلادنا بعد تجربة استمرت قرابة 8 سنوات بعاصمة النور باريس أين انطلقت بداياته في عالم الرسم من خلال مشاركاته المتعددة ضمن التظاهرات الفنية المقامة هناك بمعية مجموعة من الرسامين ذوي الرؤى والإنتماءات المختلفة.. الفنان الشاب مهدي غلاب جاء الى موطنه الأصلي محملا بمجموعة من الأعمال الفنية المندرجة في اطار الإنطباعية الجديدة حيث تركزت أغلب أعماله التي بلغت 41 لوحة على موضوع الطبيعة وهو موضوع قلما أهمله المشتغلون على الرسم أو التصوير الفوتوغرافي في مختلف مراحل الفن التشكيلي غير أننا اكتشفنا في الأعمال الراهنة للرسام مهدي غلاب تقنية مغايرة ارتكزت أساسا على فن التصوير الصيني وحامت جميعها حول عناصر الطبيعة مثل البحر والجبال والأشجار، قاسم هذه العناصر المشترك لعبة الضوء بما يمنح الحركة للطبيعة ويبث فيها النشاط.. حركية ونشاط تلمحها عين المتلقي وتجوب به أجزاء مختلفة من فترات النهار من « شروق» الشمس الى غروبها. الفنان مهدي غلاب أشار لنا أن هذه التجربة تعد امتداد لمسيرة بحثه الجاد في عالم الألوان وهو سعيد بلقاء جمهور متعطش لإكتشاف أعماله التي استغرق اعدادها نحو 8 أشهر واجتهد في ابرازها لجمهور مدينة قفصة على أن يقع نقلها الى عدة جهات أخرى في مرحلة قادمة و ذلك قبل عودته مجددا الى عاصمة النور باريس لمزيد التعمق في مجال الفن التشكيلي..