لكم الله يا مستهلكين فقد نفد ما في جيوبكم ورفعتم الراية البيضاء راضخين لمشيئة الجشعين الاستغلاليين من الباعة الذين رموا بقيم المواطنة عرض الحائط. والدليل على ما نقول ما لاحظناه في السوق البلدية بالمرناقية مؤخرا من انتهاك صارخ وتحد متعمد، للقوانين والتراتيب المعمول بها في ميدان التجارة. فأغلب باعة السوق لا يشهرون الأسعار الا البعض ممن لهم حس مدني، فأولئك كانوا الاستثناء أما البقية، فهم المتمردون على القانون وهم كذلك حتى قبل الثورة وبعدها تمادوا في ذلك بل زادوا في «الطنبور نغمة» مادامت الرقابة غائبة سواء الرقابة الاقتصادية أو الصحية أو البلدية» والادهى، ما يمارسه بعض «الجزارة» حيث تذبح الخرفان على قارعة الطريق على مرآى ومسمع من الجميع والغريب والمؤلم اقبال المستهلك على اقتناء لحوم تلك الخرفان بدعوى انها طازجة وهو لا يعلم هل هي صالحة وسليمة أم لا؟ ان السؤال المطروح، والحال على ما هو عليه أين فروع الاحزاب الموجودة في المرناقية ومنظمات المجتمع المدني، أين هي من كل ما يحدث، ولماذا لا تساهم في التوعية والتحسيس باحترام القانون والرفق بالمستهلك، أم أن السباق المحموم نحو الكرسي أعمى البصر والبصيرة، وجراء ذلك، يفرض الباعة على المستهلك أسعارا مشطة، من ذلك أن سعر البطاطا يتراوح بين 800 و900مي والطماطم ب 900مي ووحدة «الليتي» ب 700 مي والبصل ب 750 مي والقرع الاحمر (اليقطين ب«800مي) وهي أسعار كما اسلفنا غير معلنة. بل يعلمك بها البائع عندما تهم بالشراء؟!