عاش أعوان الوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بمنزل بورقيبة نهاية أسبوع عصيبة بعد احتجازهم من طرف احد المواطنين لمدة طويلة قبل أن يقدم على إضرام النار في أجزاء من جسده. وتأتي هذه الفعلة كنهاية تراجيدية لمسلسل طويل من الإهانات التي وجهها إلى العاملات من سب وشتم يوميا وتهديد بالاعتداء والقتل واختطاف أطفالهن. يذكر أن الأخصائيات الاجتماعيات اشتكين هذا المواطن منذ أسبوعين إلى السلط الأمنية فوفرت حماية صباحية للوحدة لكن الظروف الراهنة وقلة التجهيزات والأعوان بمنطقة الشرطة بمنزل بورقيبة لم تمكنها من مواصلة المهمة مساء مما جعل المواطن يختار تلك الفترة لمعاودة التهديدات يوميا ولولا تدخل احد ممثلي لجنة حماية الثورة يوم الأربعاء الفارط لحدثت كارثة يبدو أن المواطن المذكور اجلها إلى نهاية الأسبوع إذ دخل إلى الوحدة المذكورة مطالبا كالعادة بدفتر علاج وإعانة قارة لأمه حالا، ولكن لأسباب منطقية تتعلق بطبيعة التسلسل الإداري طلب منه انتظار دوره فرفض ذلك وأحدث جلبة بالمكان مما استدعى تدخل الشرطة مرة أخرى فحررمحضر في الغرض ثم أمضىالماطن على التزام بعدم دخول الإدارة المذكورة مرة أخرى بعد إطلاق سراحه، ولكنه باغت الجميع وعاد حاملا مادة البنزين التي استخدمها ليشعل جسده بعد ان انتظر لوقت طويل خروج المواطنين وبقاء الأخصائيات الاجتماعيات فقط في المكتب علما وأن إحداهنتعرضت لأضرار على مستوى الساق عند فرارها من موقع الحادثة خوفا من الاحتراق.