بتاريخ الأحد 30 أكتوبر المنقضي نشرت "الصّباح" تغطية لجانب من أشغال المؤتمر العاشر الخارق للعادة لجمعيّة القضاة التّونسيّين الّذي انعقد بمدينة سوسة على امتداد يومي (29 و30 أكتوبر) وقد غفل المحرّر في تغطيته للحدث عن التّعرّض للكلمة الّتي ألقاها الأستاذ كمال العبيدي في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر بصفته رئيسا للهيئة العليا لاصلاح الاعلام والاتّصال، وهي الكلمة الّتي أكّد فيها بالخصوص على بداهة العلاقة الوطيدة في الأنظمة الدّيمقراطيّة بين القضاء كسلطة ثالثة والاعلام باعتباره سلطة رابعة... قائلا بالحرف الواحد وهو يخاطب جموع القضاة: لقد اخترتم لمؤتمركم شعار"الثّورة لا تكتمل الاّ بقضاء مستقلّ" واسمحوا لنا أن نقول "انّ الثّورة لا تكتمل الاّ بقضاء مستقلّ واعلام حرّ"... وذلك قبل أن يضيف: لقد كان الاعلام على امتداد العقود الماضية أداة بيد السّلطة المستبدّة الحاكمة ولعب دورا قذرا في تهميش القضايا الهامّة وفي هتك أعراض النّاشطين السّياسيّين والحقوقيّين والصّحفيّين المستقلّين والقضاة النّزهاء الّذين كانوا يمثلون شوكة في حلق السّلطة المستبدّة ومؤيّديها وعلامة مضيئة في أيّام وليالي العسف والفساد... ثم لينتهي الى القول:"لذلك، فانّ للهيئة الوطنيّة لاصلاح الاعلام والاتّصال قناعة راسخة مفادها أنّ الاعلام شأن عامّ يهمّ الجميع من صحفيّين وحقوقيّين ومختلف مكوّنات المجتمع المدني... وهي تعتبر أنّه من الضّروري أن يكون للقضاة رأي في اصلاح الاعلام".