تونس الاسبوعي :اهتزت منطقة الزهروني مساء يوم العيد على جريمة راح ضحيتها شاب يدعى هيثم بن علي الجويني من مواليد 1983 اثر طعنة قاتلة في جنبه الأيسر اودت بحياته «الاسبوعي» تنقلت الى منزل الضحية بالمنطقة المذكورة لمعرفة التفاصيل الكامنة وراء مقتل الشاب هيثم خاصة وانه عرف بدماثة الاخلاق وحسن السلوك. إحساس بقرب الوداع داخل المنزل استقبلتنا عائلة الهالك بكل ترحاب رغم الالم الذي يعتصر قلب كل افرادها وبسؤالنا عن الحادثة اجابت الأم حضرية قائلة: «إبني هيثم رحمه الله مثال في التربية وحسن السلوك وقد دأب على مساعدة والده ماديا منذ اشتغاله في صنع المعادن ولم يدخر المسكين جهدا لتوفير القوت ويوم الحادثة اي يوم العيد نهض باكرا كالمعتاد وبدأ بالمساعدة في الذبح والشواء وكان المسكين مسرورا حيث أنه كان يدعو الجيران لتذوق اللحم في بيتنا ويوزع المشروبات الغازية على كل من يمر بالحي وكأنه يودّع الحياة ثم حوالي الساعة الثانية ظهرا جاءه صديقه قصد الذهاب للمقهى وعندما هم بالمغادرة نظر إلي وقال: «ردي بالك على بسام (أخاه الأصغر) وما تخليهوش يخرج باش ما يعملش المشاكل» نظرا لطبيعة بسام المشاكسة ثم خرج وهنا تدخل صديقه عادل (الذي رافقه للمقهي وقال): «جلسنا في المقهى لتمضية بعض الوقت في لعب الورق وبعد فترة وجيزة دخلت المقهى مجموعة من الشبان حوالي 10 أنفار وأخذوا في استفزاز صاحب المقهى قصد افتعال المشاكل وطلبوا من الحرفاء ان يخرجوا ليخلو لهم المكان ولكن أمام رفض الحضور اخرجوا السكاكين ففر كل من في المقهى ولكن عندما هم هيثم وأنا وصديقنا رمزي بالخروج اعترضوا سبيلنا وحاصرونا ثم عمدوا إلى ضربي أنا وهيثم ورمزي ببقايا قوارير بلورية وبعدها طعنوا هيثم في جنبه الأيسر بسكين وكانت الاصابة بليغة أدت الى وفاته وهو في طريقه للمستشفى». بكاء وألم وفي ختام الحديث دعت الأم الثكلى للقصاص من الجناة الذين اغتالوا بسمة إبنها وفلذة كبدها هيثم يذكر ان اصدقاء هيثم بكوه نهاية الأسبوع إذ لم تشهد المنطقة جنازة مثل تلك نظرا لدماثة اخلاق الضحية. إيقاف المتهمين أمنيا علمنا أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالسيجومي ألقوا القبض في وقت قياسي على المظنون فيهما الرئيسيين اللذين أعترفا بما نسب إليهما.