ستكون النسخة الجديدة من المصنف العلاجي الاستشفائي جاهزة منذ بداية 2012متضمنا أكثر من 750إسما علميا دوائيا منها قرابة 250اسما علميا جديدا يستهدف بعض العائلات العلاجية المتواترة والثقيلة مثل السرطان والأدوية المعالجة للكولسترول وعدد من الأمراض المزمنة بما يساعد على تدعيم القطاع الصحي بأصناف دوائية جديدة وتنويع العرض العلاجي داخل المؤسسات الاستشفائية العمومية بغية التكفل بالمرضى في أحسن الظروف. ولضمان الجدوى الاقتصادية المطلوبة يتعين التقيد بالقائمة الدوائية. وفي اتصال بمدير عام الصيدلة والدواء أورد كمال إيدير ل"الصباح" أن المراجعة التي أدرجت على اللائحة العلاجية الاستشفائية تهدف أساسا إلى ضمان التزويد المنتظم لمؤسسات الصحة العمومية بالكميات الكافية وبالنوعية والنجاعة اللازمتين وأن تكون أكثر تلاؤما مع المتغيرات أو المستجدات الصحية المسجلة. إلى جانب ترشيد الوصفة الطبية عبر ترشيد النفقات. ويرى المتحدث في الاعتماد على آلية المناقصات وتنويع القائمة الدوائية المعنية بطلبات العروض ما يسمح بالتحكم في الكلفة. ملاحظا في هذا الصدد بأن توخي المناقصات مكن من تحقيق تخفيضات في الأدوية الراجعة إلى نفس المخبر تراوحت بين 60 و87 بالمائة وذلك جراء تزايد المنافسة. وحول الضغط على الكلفة في مستوى الوصفة الطبية أفاد إيدير بأنه بفضل التصنيع المحلي للأدوية واعتماد الصفقات عند الشراء وتوسيع رقعة اعتماد الدواء الجنيس أمكن الضغط إلى نحو 70بالمائة بالنسبة لكلفة عدد من الأدوية منها المتعلقة بمرض السكري وأمراض المعدة. ويخضع ترشيد الوصفة إلى احترام البروتوكول العلاجي المرجعي والتقيد به عند توصيف الدواء. ولمزيد تفعيل هذا التوجه تم منذ أيام توقيع ميثاق الأخلاقيات والتصريح على الشرف. ويعتبر الميثاق المحدد الرئيسي للعلاقات المنظمة لمختلف المتدخلين في المسألة العلاجية وفي الالتزام به ما يساهم بقدر كبير في ترشيد الوصفة والتحكم في الكلفة وهو مفتوح أمام كافة مهنيي الصحة. مثل هذه المبادرات تعد بحق جيدة لكن المطلوب أن يلمس نجاعتها المواطن وأن تخف وطأة فاتورة العلاج المتصاعدة المثقلة لميزانيته الضعيفة.