تونس 9 اكتوبر 2010 (وات)- يدخل مصنف استشفائي جديد للأدوية حيز الاستغلال مع بداية شهر جانفي 2011 بعد ان تأكدت الحاجة خلال السنوات الأخيرة لمصنف استشفائي اكثر تلاؤما مع المتغيرات الوبائية المسجلة. ويضم المصنف الجديد 753 دواء بتسمية دولية موحدة مقابل 540 سنة 2000 مع سحب 118 دواء وادخال 331 اخرين. وبين السيد كمال ايدير مدير عام وحدة الصيدلة والدواء ان القائمة الجديدة تأخذ في الاعتبار تطور الامراض على غرار الامراض الاستقلابية والامراض النفسية والعصبية والسرطان والامراض الانحلالية. وتتوجه وزارة الصحة العمومية في منشور حول مراجعة المصنف الاستشفائي للادوية صادر بتاريخ 27 سبتمبر 2010 بدعوة لكل الاطباء والصيادلة بالهياكل الصحية العمومية للاطلاع على القائمة الجديدة للأدوية على المواقع الالكترونية للصيدلية المركزية ووحدة الصيدلة والدواء ووزارة الصحة العمومية لضمان تطبيقها في احسن الظروف. توفير الحاجيات من الادوية وترشيد النفقات ومن جهته اوضح السيد صلاح السلامي رئيس اللجنة الفنية الوطنية للاختصاصات الصيدلانية ان مراجعة المصنف الاستشفائي للادوية تهدف بالاساس الى ضمان تزويد مؤسسات الصحة العمومية بالكميات الكافية من الادوية من جهة وترشيد النفقات في المجال الصحي من جهة اخرى. وابرز السيد ايدير الحرص على تمكين المواطن من خدمات عالية الجودة بالمؤسسات العمومية للصحة مشيرا الى ان المصنف الاستشفائي الجديد للادوية يعد حلقة أساسية ضمن الجهود الرامية الى التحكم في نفقات الادوية التي ارتفعت الى 252 مليون دينار سنة 2009 مقابل 68 مليون دينار سنة 2000 ويعود هذا التطور الى الزيادة المتواصلة في أسعار الادوية الى جانب ارتفاع الطلبات وتغير نوعيتها حيث كانت الادوية المضادة للتعفنات الاكثر استهلاكا في السابق واليوم اصبحت الادوية الخاصة بعلاج امراض العصر والامراض الاستقلابية وأمراض القلب والشرايين والسرطان الاكثر استعمالا والاغلى ثمنا. 55 علاجا جديدا لامراض السرطانات واشار السيد ايدير الى ان المصنف الجديد يضم 55 علاجا للسرطان مذكرا في هذا الصدد بالجهود المبذولة في تونس لمقاومة هذا المرض لا سيما من خلال اعلان سنة 2010 سنة وطنية لمكافحة الامراض السرطانية. ويذكر ان الصندوق الوطني للتامين على المرض يتكفل بتغطية مصاريف الادوية غير المسجلة بالمصنف القديم لعلاج الامراض المزمنة لفائدة المرضى بالقطاعين العمومي والخاص وان وزارة الصحة العمومية تسمح في حال استوجب الامر، بتوفير هذه الادوية بطلب من الطبيب المباشر. وسيمكن اعتماد مصنف جديد للادوية يستجيب لحاجيات الاطباء في ممارسة عملهم اليومي، من تبسيط اجراءات الحصول على الادوية بالنسبة للمرضى بالمؤسسات الصحية العمومية والنهوض بمسالك التصرف في الادوية. ويخضع المصنف الجديد سنويا لعملية تحيين على ضؤ التوصيات الصادرة عن اللجان المختصة في المجال.