- نزل خبر مشاركة ست لاعبات من المنتخب الوطني لكرة القدم مع المنتخب الاماراتي في دورة دارت مؤخرا بهذا البلد الذي كشفت عنه قناة نسمة منذ الاثنين المنقضي مثل الصاعقة على الشارع الرياضي، فقد بلغ بنا الامر الى تأجير لاعباتنا للمشاركة في دورات بعض البلدان الخليجية لحمل راية بلدان أخرى لبضعة أيام. والثابت أن كشف هذه الحقيقة يعتبر بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حيث لا مجال أمام وزارة الإشراف غير اتخاذ الاجراءات اللازمة ضد جامعة كرة القدم مثلما اتخذت قرارات ضد جامعات أخرى في رياضات أخرى وحل هذا المكتب الجامعي الذي استنفد كل الخراطيش التي منحت له. ومع احترامنا الكبير للاستاذ منصف عروس الذي كشف حقيقة اللاعبات الدوليات وأنار سبيل المتفرّجين لقناة نسمة الاثنين الفارط فإنه قد أخطأ التقدير عندما شكر وديع الجريء على صراحته وجرأته في الاعتراف بالخطإ لأن رئيس لجنة المنتخبات لا يملك أي مبرر أمام ما حدث وليس أمامه غير الاستقالة فلا حاجة لنا بمسؤولين ينامون في العسل ولا يعلمون ما يحدث في المنتخبات. والثابت أنه لابد من وضع حد لمهام هذه الجامعة لأن التحاق لاعباتنا بالمنتخبات العربية وحمل راياتها ليس بالجديد بل يحدث منذ أعوام، كما أنه لا مجال لمواصلة هذا المكتب الجامعي في ظل هذه الفضيحة لانه لا يوجد أكثر من مثل هذا التجاوز. الوزارة ذاتها عليها محاسبة النفس لأنها لا تعلم بما حدث لولا العصفورة وأما الجامعة فحدث ولا حرج فقد تبين من خلال تصريح لاعبات الاندية والجامعة تعلم بالامر وعدم ايلاء الاهمية لذلك مرده خاصة التهميش الذي تعرفه كرة القدم النسائية ولاشك أنه بدل محاسبة هؤلاء اللاعبات اللاتي يبحثن عن القوت أمام غياب المال والرواتب والمنح في أنديتهن وانعدام العناية بكرة القدم النسائية لابد من محاسبة الجامعة وحلها فهذا الهيكل يحتاج للتجدد على جميع المستويات. يضاف الى كل ذلك كيف لبعض أعضاء هذا المكتب أن يترشحوا للانتخابات القادمة لقيادة وتسيير الجامعة.. ما الذي يشفع لهم حتى نراهم في المكاتب الجامعية القادمة اذ لماذا معاقبة المدرب الوطني لمنتخب كرة القدم النسائية هل لانه خذل وديع الجريء الذي عينه أم أنه يتحمل مسؤولية مشاركة هؤلاء اللاعبات.. أدانوا اللاعبات والمدرب الوطني وخرجوا منها هم مثل الشعرة من العجين.. رموا بالحمل والمسؤولية على غيرهم واكتفى وديع الجريء بكلمة في التلفزة ليطفئ نار الشارع الرياضي.. هل يعقل هذا؟ هل بهذه الجامعة سنسمو بكرة القدم (مع احترامنا لبعض الاعضاء فيها) أين الوزارة من كل هذا فتحركات الجامعة إزاء ما تم كشفه بخصوص لاعباتنا ليس إلا ذرّ رماد على العيون..صراحة لم نجد ما نقوله لقد فاحت رائحة الفضيحة والجامعة ثابتة في مكانها وبنفس الوجوه.. مرة اخرى نتساءل أين الوزارة من كل هذا؟ أليس من واجبها التدخل عند حدوث تجاوزات؟ ألا يعتبر حمل لاعبات دوليات لراية بلد آخر والجامعة تغطّ في نوم عميق ولا مبالاة عميقة.. ثم أطلّت علينا بالتسويفات.. سنعاقب.. سنفعل ..سنستدعي.. سنعلّق النشاط.. سنقوم ..أهكذا تتصرف جامعة مسؤولة عن أهم لعبة شعبية..؟