هيئة المحكمة في تالةوالقصرين لمعاينة أماكن إطلاق الرصاص وسقوط الضحايا تدرك اليوم بالدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بالكاف محاكمة المتهمين في قضية شهداء وجرحى تالةوالقصرين وتاجروين والقيروان جلستها الثالثة وحسب ما رصدته «الأسبوعي» من خلال حديثها مع بعض محامي المتضررين وفي مقدمتهم الاستاذ الحنيفي الفريضي ممثل هيئة المحامين بالقصرين فان جلسة اليوم سيتواصل فيها استنطاق المتهمين ومكافحتهم ببعضهم مع الاستماع الى مجموعة من الشهود، تم تحديد قائمة بهم ومن المنتظر مكافحتهم ببعض المتهمين حتى يتسنى للمحكمة معرفة التفاصيل الدقيقة لما وقع. بدون مرافعات وفق ما أكده لنا الاستاذ الحنيفي فان جلسة اليوم لن تشهد مرافعات باستثناء امكانية مطالبة لسان دفاع المتهمين مرة اخرى بالافراج المؤقت عن منوبيهم باعتبار ان مراحل الاستنطاقات والمكافحات والاستماع للشهود مازالت لم تنته بعد . بحث تكميلي في تالةوالقصرين تجسيما لما قررته هيئة المحكمة خلال مفاوضاتها التي تلت رفع الجلسة الفارطة من ضرورة القيام ببحث تكميلي في مدينتي تالةوالقصرين لمزيد التحري في بعض التفاصيل قدمها اعضاء هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية بالكاف ممثلة في رئيسها وبقية اعضائها ومساعد وكيل الجمهورية العسكري في الاسبوع الماضي الى تالة ثم تحولوا الى القصرين وقاموا ببحث ميداني ذي صبغة فنية بحتة من خلال معاينتهم لاماكن انتشار قوات الامن بالمدينتين اثناء الاحداث والاماكن التي من المرجح ان يكونوا قد اطلقوا منها الرصاص واماكن سقوط الشهداء والجرحى وقياس المسافة الفاصلة بين هذه الاماكن لاخذ صورة كاملة عن الاحداث حفاظا علىحقوق جميع الاطراف وقد ركزت هيئة الدائرة الجنائية ابحاثها في مدينة القصرين على منطقة حي الزهور حيث زارت ساحة الشهداء بهذا الحي ومركز الامن فيه وعاينت اسطح البناءات القريبة منهما التي استعملت في «قنص» عديد الشهداء اما في تالة فقد تركز الاهتمام على المناطق المحاذية للمعتمدية ومحكمة الناحية ومركز شرطة المدينة. هل يتم عرض التسجيلات الخاصة بالأحداث؟ كانت هيئة المحكمة حسب ما اكده لنا الاستاذ الحنيفي ستقوم في الجلسة الفارطة بعرض بعض تسجيلات الفيديو الخاصة باحداث تالةوالقصرين لكنها فضلت تاجيل ذلك الى موعد اخر لتجنب ردود فعل اهالي الشهداء والجرحى المتواجدين بقاعة الجلسة لان فيها مشاهد مؤثرة جدا تتضمن لحظات مقتل واصابة بعض الشهداء والجرحى ومن المرجح اذا توفرت الظروف المناسبة ان يتم عرضها اليوم سواء للمحامين فقط قبل انطلاق الجلسة او في قاعة اخرى خاصة بذلك علما بانه حسب ما ورد في قرار ختم الابحاث فانه تم خلال التحقيقات العسكرية حجز 12 قرصا مضغوطا تحتوي فعاليات احداث شهر جانفي 2011 بمدينة القصرين و6 اقراص مضغوطة تصور احداث تالة في نفس الفترة وقرص مضغوط آخر كتب عليه «تونس 2011 ثورة كرامة . توجيه أسئلة محامي المتضررين لبعض المتهمين دائما حسب الاستاذ الحنيفي الفريضي فان لسان دفاع المتضررين طالب منذ الجلسة الفارطة بتوجيه جملة من الاسئلة لبعض المتهمين الا ان الوقت الكبير الذي استغرقته عملية استنطاق المتهمين والمكافحة التي تمت بينهم لم يسمح بذلك فتم تاجيل القاء اسئلة الدفاع الى جلسة اليوم. المطالبة بإيقاف بقية المتهمين عديد محامي المتضررين اكدوا لنا انه من غير المعقول ان يتم تواصل بقاء عديد المتهمين بحالة سراح رغم التهم الخطيرة الموجهة لهم وهي القتل العمد مع سابقية الاضمار مقابل وجود متهمين بتهم اخرى اقل خطورة في حالة ايقاف منذ اشهر طويلة مثل مساعدة رئيس مركز شرطة تالة سابقا ربح السماري وقالوا لنا بانهم سيطالبون باصدار بطاقات ايداع ضد كل المتهمين الفارين او الذين يوجدون بحالة سراح وابدوا استغرابهم من عدم مطالبة النيابة العسكرية خلال الجلسة الفارطة بايقاف المتهمين منصف كريفة وخالد بن سعيد بعد الاعترافات الخطيرة التي ادلى بها المتهم حسين بن زيتون وتاكيده انهما كانا المشرفين الرئيسيين على قيادة قوات الامن بالقصرين اثناء الفترة التي شهدت اعنف الاحداث وسقط فيها تقريبا كل الشهداء اعترافات عديد المحامين في القصرين قالوا لنا ان هيئة المحكمة و النيابة العسكرية يجب ان يفتحا بحثا في التصريحات التي ادلى بها المتهم في القضية النقيب عياش بن سوسية الموجود بحالة سراح الى جريدة «الصباح» في عدد يوم الجمعة الفارط 23 ديسمبر لانها تتضمن اعترافات خطيرة من شانها ان تلقي الضوء على جانب من تفاصيل الاحداث التي تمت فيما قال لنا آخرون انها كانت مقصودة لتبرئة متهم رئيسي ما يزال بحالة سراح لانه يشغل حاليا منصبا امنيا كبيرا.