يتواصل اعتصام 309 عون من أعوان المناولة أمام معمل الاسمنت بقابس منذ ما يقارب الشهر وهو ما تسبب في شلل شبه تام لميدان البناء في ولايات الجنوب الشرقي قابس وتطاوين ومدنين. وانجرت عنه انعكاسات سلبية جدا على آلاف العمال اللذين بقوا بدون شغل وعلى المؤسسات التي تعطل إنجاز مشاريعها. وقد أطلق مئات من تجار مواد البناء صيحة فزع وطالبوا بتدخل عاجل للحكومة لإيجاد حل لأعوان المناولة مع المستثمر الأجنبي أوتطبيق القانون عليهم. فالوضعية تستدعي تدخلا عاجلا وحلا نهائيا فالآلاف من أصحاب الأسر الفقيرة الذين لا حل لهم سوى الاشتغال في ميدان البناء وجدوا أنفسهم عاطلين عاجزين عن توفير أدنى ظروف الحياة لعائلاتهم. وما يحصل حاليا هو ضربة موجعة للاقتصاد وللمواطن وللدولة التي تخسر مداخيل جبائية هامة بحكم توقف نشاط المئات من تجار مواد البناء. وقد وجد البعض الحل بجلب الاسمنت من النفيضة ولكن ب «تثقيل» كلفة النقل عليه ليباع ب12 دينارا في جربة وجرجيس عوضا عن 7 دنانير و300 مليم لاسمنت قابس. لكن هذا الحل الظرفي لم يثقل كاهل المواطنين والمؤسسات. وقد وجه عبر «الصباح «عمال بناء ومقاولون وتجار مواد البناء نداء للحكومة للتدخل العاجل وإيجاد حل نهائي لمشكلة معمل الاسمنت بقابس فالوضعية أصبحت حرجة جدا لآلاف العمال.