أدانت الدائرة الجنائية بابتدائية تونس مؤخرا متهما في مقتبل العمر وقضت بسجنه مدة 8 اعوام بعدما ثبتت ادانته في جناية محاولة قتل نفس بشرية عمدا طبق احكام الفصلين 59 و205 من القانون الجزائي. وبالرجوع الى وقائع القضية فانه وخلال شهر اكتوبر من سنة 2006 تقدم المتضرر الى مركز الامن بالزهروني وصرح انه تعرض لعملية اعتداء من طرف صهره حيث حصل خلاف بينهما في منزل هذا الاخير، ذلك ان المتضرر ذهب لزيارة شقيقته فاعلمته ان زوجها عنّفها فثارت ثائرته وعاتبه على فعلته ومن ثمة اندلع خلاف بينهما حيث اصر المتضرر على معرفة سبب الخلاف بين شقيقته وزوجها الذي دفع بهذا الاخير الى ضربها ضربا مبرحا، ولكن الزوح اعتبر الأمر من اسراره الشخصية، فتعمق الخلاف بينهما وانتهى الامر الى ضربه للمتضرر بقارورة فارغة على رأسه مما ادى الى احداث جرح غائر بالاضافة الى نزيف خارجي استدعى نقله الى المستشفى. وبعدما تلقى العلاج اللازم منحه الطبيب المباشر لحالته راحة مدتها 25 يوما وبناء على ما ورد بالشكاية قام رجال الشرطة باجراء تحرياتهم وتمكنوا من ايقاف المظنون فيه فاعترف امام باحث البداية بالافعال المنسوبة اليه. ولكن باحالته على هيئة المحكمة موقوفا بعدما اصدرت النيابة العمومية بطاقة ايداع بالسجن ضده تراجع جزئيا في اعترافه المسجل عليه سابقا وذكر انه تشاجر ليلة الحادثة مع صهره لانه بالغ في التدخل في شؤون حياته واكد على انه (الشاكي) اعتدى على نفسه وادعى انه هو الذي ضربه بقارورة وباعطاء الكلمة للدفاع طلب الحكم في حق منوبه بالبراءة، واذا ما رأت المحكمة وجها لادانته اعتبار التهمة من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد. وبعد المفاوضة قررت المحكمة سجن المتهم 8 اعوام من أجل محاولة قتل نفس بشرية عمدا.