تونس الصباح :أفادت مصادر وزارة السياحة أنه تم الانتهاء من إعداد الخطوط المرجعية لاعداد دراسة حول تأهيل قطاع المحطات الاستشفائية. ومن المنتظر أن يشمل برنامج التأهيل مجالات تحديث التجهيزات والارتقاء بمستوى الخدمات لا سيما وأن هذه المجالات أصبحت مؤخرا محل انتقادات وتذمرات جراء تدني مستوى الخدمات في قطاع السياحة الاستشفائية الامر الذي ينذر بعواقب سيئة قد تؤدي إلى فقدان الاشواط التي قطعها القطاع في السنوات الاخيرة وخاصة المكانة التي تحتلها تونس من حيث توافد العديد من السواح الاجانب والاشقاء من ليبيا والجزائر على السياحة الاستشفائية بشقيها المتصل بالمحطات الاستشفائية وكذلك مراكز المعالجة بمياه البحر. وتجدر الاشارة في هذا السياق إلى أن عدد الوافدين على المحطات الاستشفائية يبلغ حوالي 10 ألاف سائح وتحتل بلادنا المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في مجال العلاج بمياه البحر. تدني جودة الخدمات يرتبط تدني جودة الخدمات وكما أشرنا في البداية بعدم العناية بالتجهيزات المتوفرة في المحطات ومراكز العلاج لا سيما في مجال مواكبة التطورات في العالم في هذا الاتجاه وهو السبيل الكفيل بمواجهة المنافسة الشديدة من الوجهات السياحية الاخرى. الخدمات الفندقية الاخرى المتوفرة في المحطات والمراكز تطرح بدورها بعض الاشكالات والتذمرات... إلى جانب ذلك يعتبر غياب الكفاءة لدى العاملين في قطاع السياحة الاستشفائية من التحديات التي تواجه القطاع وتؤثر على جودة الخدمات من حيث الاستجابة للحاجيات العلاجية للحريف التي لا يستطيع توفيرها العامل غير المختص في المجال خاصة أن العلاج بالمحطات الاستشفائية ومراكز العلاج بمياه البحر يعتبر علاجا تكميليا مهما للعلاج الذي يتلقاه المريض في المستشفيات وذلك في علاج أمراض الروماتيزم والامراض الجلدية وخاصة أمراض الكآبة والضغط النفسي و"الستراس" أو ما يصطلح على تسميته أمراض العصر والتي أصبحت اليوم منتشرة بشكل كبير جراء نسق الحياة اليومي والضغوطات المختلفة التي يتعرض لها الفرد. كما يتدخل العلاج بمياه البحر إلى جانب التدخلات الكلاسيكية في أمراض الروماتيزم والامراض الجلدية، في اختصاصات جديدة أو ما يسمى الجيل الثاني من المعالجة بمياه البحر مثل اختصاص التنحيف والطب الرياضي والتجميل الطبي والتأهيل الوظيفي... احداث المزيد من المشاريع إلى جانب العمل على تأهيل قطاع السياحة الاستشفائية وتحسين جودة الخدمات سيتم العمل على دفع نسق احداث المشاريع والاستثمار في القطاع من خلال إدراج مشروع وضع مخطط مديري للمناطق المخصصة لبعث مشاريع استشفائية ضمن ميزانية السنة الحالية. وينتظر أن تساهم هذه الدراسات والقرارات في تدعيم الوضعية الحالية للقطاع في مجال المحطات الاستشفائية وكذلك في مجال مراكز المعالجة بمياه البحر وتجدر الاشارة هنا إلى أن عدد المحطات الاستشفائية يقدر حاليا ب4 محطات مع وجود عدد من المشاريع بصدد الانجاز على غرار مشروع المدينتين الاستشفائيتين بوادي ملاق والخبايات بحامة قابس وفي مجال مراكز المعالجة بمياه البحر يضم القطاع حاليا قرابة 30 مركزا يزوره سنويا قرابة 250 حريفا وحول المشاريع الجديدة يذكر أنه يتم حاليا انجاز قرابة 10 مراكز جديدة ستساهم في تدعيم القطاع