واصل أعضاء المجلس الوطني التأسيسي أمس مناقشة مشروع النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي, وخصصت الجلسة الصباحية لمناقشة العنوان الخامس والذي تضمن ستة أقسام وهي انعقاد الجلسة العامة وتنظيم الجلوس في قاعات الجلسات وسير الجلسة العامة والنصاب الى جانب التصويت ومحاضر الجلسات وحفظ النّظام. وطالب أغلب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي بضبط آليات التواصل بالنسبة للأسبوع الذي سيخصص من كل شهر للأعضاء للتواصل مع المواطنين. واقترح بهذا الخصوص النائب بدرالدين عبد الكافي توفير فريق عمل وفريق اداري ليكون التواصل ممنهجا وصحيحا.. وفي سياق متصل اقترح نائب اخر تخصيص 3 ايام من كل اسبوع لتواصل النواب مع ابناء الجهات التي ينتمون اليها بدلا من تخصيص أسبوع من كل شهر للتواصل. واقترح النائب سليم بن عبد السلام ان لا تعقد جلسات عامة لا جلسات اللجان خلال الاسبوع المخصص لتواصل النواب مع أبناء جهاتهم. كما كانت تدخلات النواب متشابهة وتمحورت حول طريقة التصويت حيث أكدت النائب نادية شعبان على ان يكون التصويت الكترونيا اولا ثم التصويت بالمناداة واخيرا يتم التصويت برفع الايدي,كما اقترحت نشر نتائج التصويت مرفوقة بالاسماء. ومن جانبها اقترحت سناء المرسني في مداخلتها ان يتم التصويت على مشروع الدستور فصلا فصلا لمزيد التوضيح. وطالب الصادق شورو بإضافة فصل الى القسم الثالث من العنوان الخامس يتضمن رفع الجلسة العامة كلما حان موعد الصلاة, وفي سياق متصل اكدت حبيبة التريكي اضافة فصل للصلاة تكون صيغته "رفع الجلسات العامة ربع ساعة كل موعد صلاة وساعة ونصف بالنسبة ليوم صلاة الجمعة ". تحرير الوقت.. واتفق عدد من النواب على تحرير وقت المداخلات والقطع مع هاجس الدقيقتين لكل نائب كما عبر البعض، وفي سياق متصل أكد محمد كحيلة على القطع مع الشروط التعجيزية الذي يفرضها الوقت المحدد لكل نائب واقترح تحرير الوقت وان يكون للعضو مداخلة حرّة غير مضبوطة بوقت. كما طالب نائب ثان بمراجعة النقطة التي تحدد النقاش بدقيقتين لكل نائب خاصة وان هذه المدة القصيرة لا تمكن العضو من إبداء تدخله بكل حرية, واعتبر المتدخل ان النواب متفرغون لمناقشة المرحلة التأسيسية لمستقبل البلاد ويجب ايلاء هذه المرحلة أهميتها وعلى هذا الأساس اقترح المتدخل منح كل نائب مدة 5 دقائق لكل عضو. واقترح احد النواب توجيه تقارير او أسئلة كتابية كل فترة الى محافظ البنك المركزي وذلك في إطار مراقبة عمل البنك. كما تطرق عدد من النواب في مداخلاتهم إلى مسألة ترجمة كاملة للمداولات لتمكين الجالية التونسية بالخارج من الاطلاع ومواكبة ما يجري داخل أروقة المجلس التأسيس. وفي رده على بعض ملاحظات المتدخلين قال رئيس لجنة النظام الداخلي عامر العريض ان لجنته ستدعم مقترح التصويت الالكتروني. وبخصوص ترجمة مداولات المجلس اورد رئيس اللجنة انه حق مشروع ان تكون للجالية التونسية في الخارج مواكبة لمداولات المجلس ولكن هل المجلس قادر على ذلك أولا ويبقى دون جواب في الوقت الراهن الى حين النظر في ذلك خاصة وان اللجنة ستحرص على هذه المسألة إن أمكن ذلك.