هل يقع اليوم تطويق أزمة عمادة المحامين، التي اندلعت إثر انتخاب مجلس الهيئة الأستاذ شوقي الطبيب عميدا جديدا خلفا للأستاذ عبد الرزاق كيلاني الذي دعي للالتحاق بحكومة حمادي الجبالي؟ هذا السؤال يطرح بإلحاح بين كل المحامين حتى لا يعتريهم انشقاق فتتصدع وحدتهم، وحتى يلتفوا صفا واحدا للنظر في مشاغلهم وطموحاتهم.. ولرأب الصدع وفض «الأزمة» وديا وتوافقيا، علمت «الصّباح» أن مجلس الهيئة سيجتمع اليوم من جديد للنظر في شرعية انتخاب الأستاذ الطبيب عميدا، من عدمها، وللتباحث والتشاور لإيجاد حل توافقي ومخرج لهذه «الأزمة» يرضي جميع الأطراف، مع الإشارة إلى أن كل «الفرقاء» بمن فيهم العميد شوقي الطبيب، على استعداد تام لتجاوز ما آل إليه الوضع في قطاع المحاماة من تجاذبات قد تتطور إلى أروقة المحكمة الادارية. وقد أكد الأستاذ فتحي العيوني صاحب القضية المرفوعة أمام محكمة الاستئناف للطعن في قرار ملجس الهيئة انتخاب «الطبيب» عميدا، انه سيتم مرة أخرى تأجيل النظر في هذه القضية في انتظار نتيجة المساعي الحثيثة لتجاوز «الأزمة» وديا، من قبل كل المعنيين بالأمر.. وهكذا، عادت «أزمة» عمادة المحامين من حيث انطلقت.. فهل «يتوحد» أعضاء مجلس الهيئة لإيجاد مخرج توافقي «للأزمة»، ويعود الوئام بين كل أصحاب العباءة السوداء ويتوافقون على عميدهم الجديد؟ ويجدر التذكير أن «القادحين» في شرعية انتخاب الأستاذ شوقي الطبيب عميدا، يستندون في ذلك إلى شرط ال10 سنوات لدى التعقيب، وهو الشرط الذي لم يتوفر في الأستاذ الطبيب...