بالتوازي مع الحراك الافتراضي من خلال صفحات المواقع الاجتماعية والأنترنات لتدعيم عملية الانتقال الديمقراطي يساهم الكتاب والمكتبات في تدعيم هذا التمشي حيث أن خدماتهما تشمل كل الشرائح المهنية والعمرية وتؤمن بذلك عدة مهام متعددة وفي هذا السياق وحتى لا تبقى بمعزل عن الأحداث والمستجدات تنظم جمعية أحباء المكتبة والكتاب بقفصة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بقفصة وإدارة المطالعة العمومية والجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب ندوة حول دور المطالعة في إرساء قيم العيش المشترك أيام 17 و18 و19 فيفري ويؤثث هذه الندوة ثلة من الكتاب والإعلاميين والمهنيين. تعميق الوعي النقدي ويتضمن محور الجلسة العلمية الأولى التي يترأسها الأستاذ عمر حفيظ مداخلة للإعلامي صلاح الدين الجورشي بعنوان دور المطالعة في تعميق الوعي النقدي ودعم المواطنة تليها مداخلة ثانية للأستاذ خليفة المنصوري تحت عنوان الفعل الثقافي بين التأسيس لقيم الحداثة وتهديدات ذهنية الإلغاء وتتضمن الجلسة العلمية الثانية مداخلة للدكتور أحمد خواجة عنوانها «المواطنة الافتراضية هل تشكل خطرا على المطالعة؟» ستكون مشفوعة بمداخلة للأستاذ عبد الرحمان التواتي بعنوان القراءة وحق الاختلاف. الاتصال الاجتماعي ومن جهة أخرى تتناول مداخلة الدكتور نور الدين الحاج محمود مسألة الاتصال الجديد والمتغير المجتمعي والحضاري وعلى صعيد آخر ستكون الكلمة للمهنيين حيث سيقدم الأستاذ يوسف سعيدان مداخلة بعنوان الدفاعات الخلفية أو العلاقة بين المطالعة والمواطنة في حين تتناول مداخلة الأستاذ حاتم زيتوني ملف دور المكتبات في الإدماج الاجتماعي وفي نفس السياق يقدم الأستاذ مختار العياري مداخلة بعنوان دور المطالعة في إرساء قيم المواطنة في أوج التحول الديمقراطي وبصفة متوازية يشرف الأستاذ جلال الرويسي على منبر حوار موضوعه أيّ سياسة للكتاب بعد ثورة 14 جانفي؟ وستختتم الندوة بجملة من التوصيات ويبقى التساؤل عن قدرة الكتاب في مواجهة المنافسة الشرسة لوسائل الاتصال الحديث في ظل تواصل سياسة التهميش لقطاع المطالعة والكتاب والتأخر الحاصل في إعادة النظر في هيكلة القطاع وتشريعاته حتى يتمكن من مواكبة التحوّلات.