اغلاق الطريق الرئيسية للمدينة وتعطيل حركة المرور تتواصل منذ بداية هذا الأسبوع حالة الفوضى داخل محيط مركز ولاية القصرين والطرق المؤدية اليه بتوافد المئات من المواطنين الراغبين في مقابلة والي الجهة للحصول على المساعدات الاجتماعية والمطالبة بتسجيلهم في" الحضيرة " ونظرا لإضراب أعوان الولاية وموظفيها منذ يوم الاربعاء فان بعض المواطنين المحتجين قاموا مرة أخرى أمس الجمعة (بعد يوم الثلاثاء الفارط) باقتحام الجناح الذي يوجد فيه مكتب الوالي... لكن لما علموا أنه غير موجود توجهوا الى منزله الملحق بالولاية وحاولوا اقتحامه لمقابلته الا أن الجيش الوطني تصدى لهم ومنعهم من ذلك فخرجوا الى الطريق الرئيسي القريب المؤدي الى الكاف وقفصة والمستشفى الجهوي ومعهد 2 مارس والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية.. وتولوا اغلاقه ومنعوا جميع وسائل النقل من المرور وذلك حوالي الساعة العاشرة صباحا والى قبيل منتصف النهار بقليل لما وصلت قوات من الأمن والجيش وأجبرتهم على الانسحاب وفتحت الطريق أمام حركة المرور. ونظرا لهذه الأوضاع فانه لم يعد يقدم للولاية غير الوالي والمعتمد الاول وبعض الاطارات للنظر في بعض الشؤون والملفات المتأكدة في حين أغلقت جميع الأجنحة الادارية الأخرى بإحكام عن طريق السلاسل الحديدية والأقفال خوفا من اقتحامها والعبث بمحتوياتها. وما يحصل من فوضى في الولاية يعود أيضا الى هروب المعتمدين من مقرات عملهم خوفا من مواجهة المتساكنين ونظرا لعدم امكانية الاستجابة الفورية لمطالبهم الكثيرة والتجائهم الى العمل عن بعد من مقر الولاية مما جعل مواطني المعتمديات لا يجدون أي طرف للحديث معه فيتنقلون الى القصرين ويتجهون لمركز الولاية الذي أصبح الوضع فيه منذ أسابيع لا يطاق ويتطلب من وزارة الداخلية اتخاذ اجراءات صارمة بالتعاون مع الجيش الوطني لمنع الدخول اليه أو البحث عن طريقة تضمن السماح لأعداد محدودة يوميا بالمرور لعرض مطالبهم على المسؤولين الجهويين أما اغلاق الولاية ودخول موظفيها في اضراب مفتوح فلن يزيد الأمر الا تعقيدا.