شملت قوافل الإغاثة كامل أرجاء ولاية باجة وخصوصا الجهات المتضررة جراء موجة البرد الأخيرة وقد نشطت في هذا المجال الفروع الجهوية لجمعيات رحمة للعمل الإغاثي وكفالة وشبكة المجتمع المدني المشكلة من عدد من الجمعيات والمنظمات والمنتديات وودادية عملة وموظفي ولاية باجة وبلدياتها ومعتمدياتها وعدد من التشكلات القطاعية إضافة إلى كل هؤلاء هبت للجهة مئات الجمعيات والهياكل من خارج الولاية لنجدة المتضررين ولم ينقطع المد منذ "عرت" وسائل الإعلام الحالة الصعبة التي يعانيها متساكنو المناطق الداخلية... وخصوصا الشمال الغربي ورغم تحسن الأوضاع المناخية بهذه المناطق إلا أن آثار الثلوج لم تزل عالقة بالمكان إذ تتراكم بقايا ثلوج هنا وهناك على مرتفعات صباح ومرقاقة ومغراوة من معتمدية عمدون ويتكدس ما تم إجلاؤه منها بالجرافات والكاسحات على أطراف المسالك والطرقات وما زالت الإمدادات متواصلة إلى حدود يوم الأحد الفارط حيث غطت القوافل مسافات من الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين تونسوباجة والطريق السريعة تونس وادي الزرقاء بعضها امتد على 5 كيلومترات توجهت إلى كل من ولايات جندوبةوباجة والكاف ويبدو ان بعض الجمعيات تلافت مشكلة التوزيع الاعتباطي وبعثت بأعوانها من الشباب الخير لضبط حاجيات المواطنين وتنظيم عملية توزيع المعونات تبعا لذلك، كما لا تزال عدة أطراف تساعد على إيصال المدد وإجلاء المتضررين مثل الحماية المدنية والجيش الوطني وقوات التدخل بباجة التي خصصت سيارتين لمرافقة فريق إعلامي شرع في تغطية مناطق عين دراهم ومعتمديات باجة المتضررة.