بعد أن عاشت مدينة عين دراهم طوال أسبوعين تهاطلا للثلوج تجاوز سمكها 150صم ها هي تشهد منذ يومين نزول كميات هامة من الأمطار تجاوزت 65 مليمترا ومع ذوبان الثلوج ارتفع منسوب الأودية والمجاري المائية حتى أن المياه حادت عن مجاريها لتسيل فوق الطرقات متسببة في انجرافات وانزلاقات عديدة سواء على مستوى الطريق رقم 17 الرابطة بين عين دراهم وفرنانة أو الطريق الرابطة بين عين دراهموطبرقة و عين دراهم عبر سيدي عبد الله و عين دراهم- باجة. وهذه الطرقات أصبح جلها مغلقا، كما أن السيلان العشوائي للمياه تسرب نحو العديد من المنازل خاصة بالأحياء الشعبية مثل حي 2 مارس وحي الازدهار وحي الخضراء ليتلف جل محتوياتها الى جانب انهيار منزلين بفج الأطلال بعين دراهم وآخر بمنطقة الجديدية. كما أدت الأمطار الى فيضان وادي الكبير بالقرب من قنطرة الخذايرية التابعة لمعتمدية طبرقة حيث وصلت المياه الى ارتفاع يفوق المتر والنصف وانهيار جبلي على مستوى طريق عين الجمل التابعة لمنطقة ببوش وكذلك انهيار جانب من جبل «عين بومرشان» و«عين الدبة» وطريق بوحجار اضافة الى فيضان وادي «البرانصية» بمنطقة «التبانية» وفيضان مجرى مياه قرب نزل ووادي السلول على مستوى قنطرة القرافة وقد قام الجيش بتركيز جسر حديدي على مستوى جسر ببوش وحمام بورقيبة. وقد التمس متساكنو عين دراهم من الحكومة والسلط المسؤولة ولجنة مقاومة الكوارث زيارة المعتمدية والوقوف عن كثب عن الأضرار الجسيمة التي عرفتها البنية التحتية والمنازل والأراضي الفلاحية المعدة للزراعة و للبحث عن حلول عاجلة للسدود وافراغها في سدود أخرى بجهة الوسط حتى تكون خلال فصل الشتاء مهيأة لاستقبال كميات هامة من المياه دون أن تحدث أضرارا.