أورد وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني في حديث ل"الصباح" أن "المشاورات العربية العربية والمغاربية التونسية مع رئاسة مؤتمر تونس الدولي -مؤتمر "اصدقاء سوريا"- كانت وراء بروز قدر كبير من الوفاق الدولي حول ضرورة التضامن مع الشعب السوري ومع المدنيين السوريين الذين يتعرضون للقصف والتقتيل منذ اشهر بسبب مطالبتهم بالتغيير والاصلاح". واعلن وزير الخارجية المغربي وجود وفاق كامل بين الرباطوتونس وجل العواصم المغاربية والعربية حول رفض "التدخل العسكري الاجنبي في سوريا وعدم النيل بعدد من الخطوط الحمراء" بينها "زج سوريا في مرحلة الاقتتال الطائفي" و"الصراعات الدموية" التي قد تنخرط فيها مجموعات إرهابية وقد تأخذ أشكالا طائفية وعريقة..
ممرات آمنة لحماية المساعدات الانسانية
في المقابل فإن الاجماع كبير عربيا ودوليا -حسب السيد سعد الدين العثماني- عربيا ودوليا لمساندة "المطلب المشروع للشعب السوري في التغيير والاصلاح السياسي ووقف عمليات القمع الوحشية التي يتعرض لها والتي كلفته الى حدّ الآن آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين". كما أعلن وزير الخارجية المغربي السيد سعد الدين العثماني في حديثه ل"الصباح" أن "حماية الممرات الآمنة لنقل المساعدات الأممية والعربية لفائدة الشعب السوري ضروري جدا وقد يتطلب تشكيل قوات خاصة لتحقيق ذلك".
لكن ماذا عن الاعتراضات الروسية الصينية على توجهات الدول المعارضة لنظام دمشق؟ تعقيبا على هذا السؤال اورد وزير الخارجية المغربي أن دور الديبلوماسية العربية والدولية بعد مؤتمر تونس التواصل مع مختلف الأطراف وبينها القيادات في روسيا والصين ودمشق للمضي في اتجاه تفعيل المبادرة العربية والحل السياسي. واعتبر سعد الدين العثماني أن "من بين الرسائل السياسية لعقد مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس تحذير كل المورطين في القمع والتقتيل للابرياء من مخاطر التمادي في مثل هذا المسار" الى جانب الاعلان عن "دعم المبادرة العربية" الخاصة بسوريا والتي تستوجب دعما سياسيا دوليا لضمان انتقال سلمي للسلطات في سوريا في اقرب وقت بعد وقف شامل لاطلاق النار ولكل العمليات العسكرية.
الاتحاد المغاربي
وإلى اين يسير الاتحاد المغاربي بعد زيارة العثماني الى الجزائر ولقاء وزراء الخارجية المغاربيين في الرباط قبل أيام؟ وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني عقب على هذا السؤال بقوله: "إن التقارب الكبير بين العواصم العربية بعد ثورتي تونس وليبيا وانتخابات المغرب ولقاء وزراء الخارجية المغاربيين في الرباط مؤخرا وجولة الرئيس منصف المرزوقي الى الرباط من بين العناصر الايجابية الكثيرة التي ترجح قرب تفعيل الاتحاد المغاربي وعقد القمة المغاربية لترفيع مستوى الشراكة والتعاون جنوب جنوب في أقرب وقت".