بدأت ملامح قضية أحد الفضاءات الترفيهية السياحية الشهيرة بسوسة تتضح بعد ختم قرار البحث وإحالة الملف للقضاء مع تحديد تهم كل الأطراف التي رمت بتجهيزات المتسوغ القانوني لهذا الفضاء وافتكاك الحوز لاستغلاله من قبل أطراف كانت نافذة في العهد البائد.. وقد وقعت إحالتهم على المحكمة الابتدائية بسوسة لمقاضاتهم وفق التهم المنسوبة لكل واحد منهم.. أصل الحكاية أن متسوغ هذا الفضاء الشهير من شركة تابعة لبلحسن الطرابلسي من 2003 الى 2009 بدءا ب120 ألف دينار في العام لكن بلحسن الطرابلسي متسوغ بدوره للفضاء من صاحب رخصة استغلال النزل الموجود به الفضاء.. وكان صاحب النزل يهدد المتسوغ كل عام ويفرض عليه دفع مبالغ إضافية كل سنة .. في 2010 حصل صاحب الفضاء على معلوم الكراء قبل الآجال ثم طلب من المتسوغ الانسحاب لأنه سيمنح الفضاء لابنته وخطيبها وهو ابن رجل أعمال معروف في سوسة وتم تحرير عقد كراء ثان وفي 19 مارس 2010 تم اقتحام المحل وافتكاك الحوز واستغلاله وتم رمي معدات المتسوغ القانوني في الخارج مع تغيير الأقفال لكن المتضرر لم يلق حظه رغم أنه الى اليوم يعتبر المتسوغ القانوني وقد دفع أمواله ثم رمي خارجا شر رمية.. بعد الثورة تغيرت المعطيات والايادي الطويلة التي عطلت كل مساعي المتضرر لاستعادة حقوقه وبترت وأمكن للقضاء أن ينظر في القضية بدقة وحسب ما يتوفر من أدلة ووثائق وأصبح من ضرب بالأمس بالقانون عرض الحائط يسعى اليوم للصلح. وجاء في قرار ختم البحث في هذه القضية الشائكة التي شدت الساحل التونسي أن تهمة التحيل المنسوبة الى بلحسن الطرابلسي وشريك له ثابتة حيث تم كراء ما سبق كراؤه وأيضا ثابتة على المالك الفعلي للفضاء الذي سوّغ مرتين. كما توفر ما يكفي من الأدلة لتوجيه تهمة افتكاك حوز بالقوة لبلحسن الطرابلسي ومجموعة من شركائه واحد منهم متّهم صحبة ابنته وآخر ابن رجل أعمال معروف في سوسة. كما وجهت تهمة الإضرار عمدا بملك الغير لمجموعة من المتهمين في هذه القضية زيادة عن تهمة السرقة المجردة وأحيل ملف المتهمين من مكتب التحقيق على المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بسوسة لمقاضاتهم من أجل التهم المذكحورة.