واكبت «الصباح» على مدى يومين اثنين مرور العاصفة التي ضربت جهة المهدية والسواحل المجاورة للمنستير وسوسة ،اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وعند المعاينات الأولية وتدخلات أعوان الحماية المدنية دون تسجيل أي إجلاء بالمرة لمواطنين وقد وفرت لهم المآوي والأغذية والأغطية تحسبا لأي طارئ تفنيدا لكل الأخبار التي روجت. وكان قد تم تعليق آخر يوم في الامتحانات التأليفية بسبب رداءة الأحوال الجوية واستحالة التحاق أبناء المدن والقرى والأرياف خاصة بالمدارس التعليمية نتيجة الأمطار التي تم تسجيلها وبلغت أقصاها أكثر من 110مليمترا وأقلها الستين مليمترا كانت كفيلة بإغراق المنازل والمسالك الفلاحية التي لم يقع مسحها منذ سنوات، وما سببته خاصة قنوات التطهير وبقايا أشغال في كل من المهدية مركز الولاية والشابة وقصور الساف حيث لم تقدر قنوات الصرف على استيعاب كميات الأمطار التي غمرت المنازل والحال أن المواطن يقتطع له أكثر من دينار عن المتر المكعب بحساب 350مليم لصالح الصوناد و683 مليما لفائدة ديوان التطهير لمن له مستودع خاص ملحق بمنزله، صنف بالتصنيف التجاري والحال أنه يفتقر للماء أصلا. وقد تضرر البحارة ضررا شديدا خاصة ب» برج الراس» في نقطة « البلاعة» التي هي عبارة عن مرفأ قديم تقليدي فقدت منه إحدى الزوارق الذي حملتها الأمواج العاتية، مع ما لحق بحارة «رجيش» و«الدويرة» بالشابة من خسائر جراء التهام البحر لشباكهم وزوارقهم ليقع تسخير أكثر من آلية «تراكس» بإذن من والي المهدية رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية الذي تواجد بشاطئ ضاحية «رجيش» ووعد بتدارس التعويض لهؤلاء الذين لا يملكون أبسط المرافئ والحال يدعو كما قال الوالي بضرورة الإحاطة بأرباب عائلات يقتاتون من البحر بطريقة صيد تقليدية خاصة وتكلفة إحداث مرفأ بحجم هذه الزوارق الصغيرة لا تفوق العشرين ألف دينار. ولعل المشكل الأساسي الآن هو أن يقع التعجيل لجبر الأضرار لمن تكسرت زوارقهم وضاعت شباكهم التي لا يتعدى ثمن اقتنائها ال750ديناركفيلة بإعادة روح الإقبال على العودة إلى سالف النشاط البحري مع مرور العاصفة وما خلفته.