بعد أن عجز عن عقد اجتماعه السنة الماضية في تونس بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، يعقد مجلس وزراء الداخلية العرب دورته ال 29 غدا الاربعاء بمدينة الحمامات تحت رعاية رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي وبحضور عدد من وزراء الداخلية العرب مع غياب بارز يتمثل في وزير الداخلية السعودي ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخري للمجلس والذي تحول نهاية الأسبوع الماضي للولايات المتحدةالأمريكية للعلاج وكذلك غياب وزير الداخلية السوري. وأفادت مصادر من الأمانة العامة ل«الصباح» أن الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الأمن السعودي هو الذي سيترأس وفد بلاده في اجتماعات الحمامات. وأضافت أن غياب الوفد السوري مرده موقف الأمانة العامة إزاء ما يحصل في سوريا من مجازر ضد المدنيين. وستشارك في هذا المؤتمر السنوي وفود أمنية عربية رفيعة المستوى إلى جانب مندوبين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي ومنظمة الأممالمتحدة. وأكد محدثنا أن جدول أعمال المؤتمر الذي سيتواصل على مدى يومين، وضع خطة أمنية عربية سابعة ودراسة مشروع خطة إعلامية عربية خامسة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة ومشروع خطة مرحلية رابعة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية. ويتضمن جدول الأعمال كذلك بحث عدد من المسائل الأمنية خاصة في ظل واقع عربي جديد والتصدي لخطر الإرهاب بكل أشكاله. ويتضمن جدول الأعمال كذلك مجموعة من التقارير السنوية حول تنفيذ العديد من الاستراتيجيات والاتفاقيات والخطط الأمنية العربية على غرار الاستراتيجية الأمنية العربية والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب والاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب... ويأتي اجتماع وزراء الداخلية العرب قبل أسبوعين من انعقاد القمة العربية المقررة في 29 مارس الجاري في العاصمة العراقية بغداد. ويذكر أن وزراء الداخلية العرب لم يتمكنوا السنة الماضية من عقد مؤتمرهم السنوي، حيث أعلنت الأمانة العامة عن عقده في الأردن في نهاية شهر أفريل، ثم أعلنت عن تأجيله إلى وقت لاحق وفي النهاية لم ينعقد الاجتماع أصلا. وقالت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في ذلك الوقت إن المؤتمر تأجل عقده لما بعد انعقاد القمة العربية القادمة للاسترشاد بقرارات القمة في القرارات التي ستصدر عن المجلس.