فجعت احدى العائلات المقيمة بمنطقة تلابت من ولاية القصرين مؤخرا بخبر وفاة ابنها حسام غرسلي (من مواليد 7 افريل 1978 ) بمدينة «أولتون « التابعة لمقاطعة « سولوترن» السويسرية وقد وصلها الخبر عن طريق اصدقائه المقيمين معه الذين أكدوا لأسرته حسب ما ذكره لنا شقيقه محمد مراد بانه توفي اثناء مطاردته من طرف البوليس السويسري يوم 22 فيفري الفارط و لما وصلت جثته الى تونس يوم 26 فيفري عن طريق السلطات القنصلية رفضت عائلته دفنها وطلبت تشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية لموته. ودائما حسب كلام شقيقه فقد تمت إحالة الجثة على الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين يوم 27 فيفري الفارط فتولى تشريحها وذكر في تقريره الأولي أنها لا تحمل آثار عنف أو رصاص وبعد دفن الشاب مساء نفس اليوم و في انتظار الحصول على التقرير النهائي للتشريح يؤكد شقيقه أن لديهم شكوك حول وفاة حسام وقد أعلم بذلك النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين وطالب بفتح تحقيق في الغرض فقيل له أنه بمجرد ورود تقرير الطبيب الشرعي و حسب ما سيكشفه يمكن رفع قضية لدى البوليس الدولي «الأنتربول». وبالتوازي مع ذلك تناشد عائلة الضحية وزارة الخارجية والسفارة التونسية بسويسرا وكل المنظمات الحقوقية التدخل لكشف ملابسات وفاة ابنها الذي لم تشاهده منذ 8 سنوات، وقد أعلمنا شقيقه أنه سيوجه خلال الاسبوع الجاري مكتوبا لرئيس الجمهورية يناشده فيه التدخل وإعطاء الاذن لكتابة الدولة لشؤون المهاجرين للاهتمام بحادثة وفاة شقيقه المهاجر منذ سنة 2004 و قال لنا أنه في آخر اتصال معه قبل وفاته بيومين ذكر له أن السلطات السويسرية تسعى لإعادته إلى ايطاليا التي قدم منها قبل ثلاثة اشهر وذلك بمجرد انتهاء بطاقة الاقامة المؤقتة في جوان القادم، مضيفا أنه سيتحول قريبا إلى سويسرا لتكليف محام قصد متابعة القضية بعد أن رفضت السلطات السويسرية عند اتصاله بها تمكينه من أي معلومات.