بعد الأحداث التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة يوم 25 مارس 2012 والمتمثلة في اعتداء مجموعات دينية متطرفة على المشاركين في تظاهرة ثقافية نظمتها جميعة خريجي معاهد المسرح بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، عبر الحزب الديمقراطي التقدمي في بيان عن استنكاره لهذه الممارسات الخطيرة التي تستهدف المبدعين وتهدف إلى اقصائهم من الفضاء العمومي. كما استغرب من فتور مواقف وزارتي الداخلية والثقافة وبطء التدخل الأمني رغم نداءات الاستغاثة المتكررة من قبل المشاركين. وأضاف البيان إن غض الطرف المتواصل عن هذه التجاوزات المتكررة والتي تستهدف الابداع والثقافة وتؤسس لتفشي العنف الممنهج يمثل تهديدا خطيرا لدعائم المجتمع المدني. وتبعا لهذه التداعيات الخطيرة فقد دعا الحزب مجددا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق القانون وحماية الحريات الفردية والجماعية.
لا لدعوات العنف والكراهية
كما أصدر حزب التجديد هو أيضا بيانا ورد فيه أنه «إثر تصاعد دعوات إلى العنف وصلت حد التحريض على القتل من قبل جماعات سلفية متزمتة استهدفت مرة أخرى، يوم الأحد 25 مارس، وفي قلب العاصمة، مواطنين تونسيين من اليهود، فإن حركة التجديد تسنكر هذه التهديدات والتصريحات غير المقبولة، وتجدد التعبير عن تضامنها الكامل مع مواطنينا ذوي الديانة اليهودية. وتدعو السلط إلى رد فعل فوري يضع حدا لهذا التصعيد الخطير والإفلات من العقاب الذي تحظى به هذه العناصر والمجموعات غير المسؤولة في حين تعرض إلى الخطر أسس السلم المدني والوفاق الوطني». العمرة انطلاقا من صفاقس: أول رحلة يوم 4 أفريل القادم تم مؤخرا السماح لبعض وكالات الأسفار التي تسوغت طائرات «شارتار» بتنظيم رحلات عمرة إلى البقاع المقدسة فشرعت بعد في عملية الحجز على أن تكون أول رحلة من العاصمة يوم 4 أفريل مبدئيا والثانية من صفاقس يوم 8 من نفس الشهر مع تواصل الرحلات على نفس الوتيرة على مدى 18 أسبوعا علما وأن سعر تذكرة السفر ذهابا وإيابا يبلغ 762 دينارا بينما تكاليف تسويغ الطائرة لرحلة واحدة تصل 107 ألف دينار وهذا يعني أن مجمع وكالات الأسفار مطالب بدفع ثلاثة مليارات و252 ألف دينار لحجز هذه الرحلات الجوية. وقد أفادنا فتحي العدولي وكيل نادي الأسفار بصفاقس المتكفل بتنظيم عملية العمرة بعاصمة الجنوب هذه السنة بالتعاون مع وكالتين اثنتين أن شركة الخدمات بمنتزه قمرت حافظت على شكلها وأسلوبها الذي اتسمت به خلال العهد البائد رغم المشاكل التي عانى منها الحجيج في الموسم الماضي رغم اندلاع الثورة التي من المفروض أن تمسها وتفرض عليها مراجعة طرق العمل.
الدورة الاستثنائية لندوة المندوبين الجهويين
يفتتح السيد مهدي مبروك وزير الثقافة اليوم الاربعاء 28 مارس 2012 على الساعة التاسعة صباحا بأحد نزل منطقة ياسمين الحمامات الدورة الاستثنائية لندوة المندوبين الجهويين بحضور عدد من إطارات الوزارة والمندوبين. وتشتمل هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية يوم غد الخميس على عدة محاور في شكل ورشات عمل للنظر في التوجهات الاستراتيجية الكبرى في جميع الميادين الثقافية.
تنديد باعتداء على طاقم «الجزيرة»
على اثر الاعتداء الذي استهدف الصحفي بقناة الجزيرة لطفي الحاجي والطاقم التقني المصاحب له والمصور التلفزي انيس ادو من قبل اشخاص خلال التجمع الذي نظمته «الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي» يوم السبت 24 مارس 2012 بالمنستير اصدرت النقابة العامة للثقافة والاعلام بيانا نددت فيه بهذا الاعتداء وبمنع الصحفي من القيام بعمله وطرده بشكل ينم عن تواصل ممارسات خلنا انها ولت وانتهت. كما عبرت النقابة عن تضامنها الكامل مع الزميلين مطالبة بتوفير حماية قانونية للعاملين بقطاع الاعلان اثناء ممارسة عملهم مشيرة الى ان هذه النوعية من الممارسات الخطيرة مازالت مستمرة.
الرابطة واحداث الأحد أمام المسرح البلدي
اثر اعلام الرابطة يوم الاحد الماضي بحصول اعتداءات «سلفية» على مسرحيين ومواطنين توجه وفد من الهيئة المديرة للرابطة من بينهم رئيسها على عين المكان فاتضح من المعاينة ان مجموعة من سلفيين منعت الاحتفال باستعمال وسائل مختلفة من تهشيم معدات الركح المهيأ للعروض امام المسرح واحتلال المكان وابعاد الفنانين عنوة والسب والشتم واطلاق شعارات منافية لحقوق الانسان منها ما هو عنصري يدعو الى الكراهية والتباغض ولذلك فقد اصدرت بيانا نددت فيه بشدة بهذه الممارسات المنافية للقانون والمنتهكة للحريات وحقوق الانسان معبرة عن تضامنها الكامل مع المبدعين والمسرحيين مستغربة من موقف وزارة الداخلية في السماح بتظاهرة السلفيين في نفس الزمان وفي مكان قريب من تظاهرة المسرحيين دون اتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة لمنع كل الاعتداءات التي كانت محتملة واكدت على وجوب وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تهدد امن البلاد واستقرارها وتمس حرية الابداع والتعبير وحرية التظاهر السلمي مطالبة السلطة بفتح تحقيق رمسي قصد تتبع المعتدين ومن يقف وراءهم.