... باح اذن صندوق الاقتراع بسره الحاسم ،وافضى في ضوء النتائج المصرح بها بعد الاحتكام الى جولتين من الانتخابات الى منح القائمة التي يتراسها الدكتور وديع الجريء الشرعية القانونية لتشكيل المكتب التنفيذي الجديد للجامعة التونسية لكرة القدم. ونحن إذ نهنئ الدكتور الجريء وأعضاده على ثقة الاندية التي ترجمها احرازهم على اغلبية الاصوات ،فلا يفوتنا ان نغذي الامل كل الامل في ان يلتزم المكتب الجامعي الجديد بتنفيذ كل ما تعهد به في برنامجه الانتخابي خلال الحملة التي جاب بها البلاد طولا وعرضا. نعم اننا نرفض الوعود الواهية والزائفة ،ونطالب بالإيفاء بالتعهدات باعتبارها قد تحولت الآن الى التزامات لا تنتظر سوى التنفيذ . وتأتي في صدارة التعهدات التي تضمنها البرنامج الانتخابي للقائمة المتفوقة ما يتعلق بالموارد المالية للأندية والتحكيم والعنف في الملاعب و»الويكلو» والرابطات والادارة الفنية والعمل القاعدي والبت السريع في النزاعات والقطع مع سياسة المكيالين . انها ملفات لا تحتمل الانتظار والتأجيل ،بل في حاجة الى التشمير فورا على ساعد الجد والمرور الى التنفيذ . وبما ان اليوم هو غرة أفريل، فالأمل كل الامل ان لا يتحول مضمون البرنامج الانتخابي الى كذبة أفريل، بل اننا على ثقة في ان لا يحصل ذلك طالما اننا نتوسم خيرا في الدكتور وديع الجريء واعضاء قائمته. أليس كذلك؟