شيّعت جموع غفيرة من مواطني حي المستقبل بمدينة سيدي بوزيد أمس الجمعة وسط طقوس خاشعة استوطنتها مشاعر الصدمة والحزن جنازة الطالب عاصم حمدوني البالغ من العمر 20 سنة الذي توفي إثر جريمة قتل لا تزال دوافعها الحقيقية غامضة رغم تعدّد الروايات التي تبقى في خاتمة المطاف مجرّد أحكام استباقية تؤكدها أوتنفيها مجريات التحقيق في القضية التي تكفلت بها فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد بمقتضى إنابة صادرة عن السلط القضائية بالمحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد. هذه الجريمة جدّت خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة بمنطقة الطويلة إثر اندلاع معركة عنيفة بين مجموعة من الشبان تربطهم علاقة قرابة تبادلوا أثناءها العنف باستعمال العصي والأسلحة البيضاء مما أسفر عن هلاك الطالب على عين المكان متأثرا بالمضاعفات البليغة لإصابته بعديد الطعنات بسكين في أنحاء متفرقة من جسمه في حين أصيب شاب آخر بجروح ونقل إلى المستشفى الجامعي بصفاقس أين تمّ الاحتفاظ به بقسم العناية المركزة.