ان الصياغة الهزيلة للنصوص القانونية وتناقض احكامها تؤدي حتما الى التأويل والاستنباط والاستنتاج الذي ينجر عنه اختلاف في المفاهيم والرؤى ثم يتحول الى خلاف عميق بين جميع الاطراف المعنية.. فترعد السماء وينعدم الصفاء ويطلق الشارع الرياضي العنان الى التأويلات المبتكرة والتهويلات المفبركة، ونتناسى معاني الرياضة النبيلة ونتغافل عن محاسن مبادئها الجليلة... ويختلط الحابل بالنابل ويحصل ما لا يحمد عقباه.. نعم، أقولها بكل جرأة وطلاقة لسان، بعد ان طفح الكأس وباتت كرتنا قاب قوسين وادنى من الانفلات والتهميش والضياع.. جراء ما تشكوه قوانين جامعتنا الموقرة من نقائص وهئات وثغرات كل ذلك لان واضعي هذه القوانين قد استبدوا بآرائهم ولم يروموا اشراك الكفاءات النيرة والقدرات القيمة في معالجة وتحيين القوانين رغم تعدد النداءات الملحة كما لا يفوتني ان اشير الى المسؤولية العظمى التي يتحملها رؤساء الجمعيات بجميع أقسامها بما انهم خلال الجلسات العامة للجامعة لا يبالون بما ينفع كرة القدم ولا يعيرون اي اهتمام للقوانين فينتهجون صفة الحضور التشريفاتي ويتقيدون بالصمت الرهيب لكن هل يعلمون ان من الصمت ما قتل؟! ان هؤلاء الرؤساء الصامتين هم الذين يشعلون فتيل اللهيب خلال الموسم الكروي وذلك بانتقاداتهم اللاذعة لمردود الحكام والقدح في قرارات الهياكل الرياضية بكل درجاتها واستفزاز الشارع الرياضي بتصريحاتهم النارية الجارحة كل ذلك دون ان تطالهم يد القانون والحال ان النصوص القانونية في هذا المجال صريحة وجلية... لكن من يجرؤ العمل بها وتطبيقها؟؟؟ سؤال كم أنا في حاجة الى جواب عنه يشفي غليلي ويطفي لهيب ناري؟.. ولن اختم دون ان اعاتب بكل لطف وود كل من ترأس جلسة عامة ومنع احد المؤتمرين من ابداء ارائه في القوانين ومناقشة مضامينها وتقديم اقتراحات لتحسينها وتطويرها.. لان نتيجة هذا الاستخفاف نتحمل عواقبها الوخيمة نحن جميعا بلا استثناء.. وهي الحقيقة المرة التي نعيشها الان؟؟؟ فهل ان صيود الهصور المهصار سيقي كرتنا من الاخطار ... أم سنبقى نفتش عن منقذ مغوار؟ أقول هذا بعد ان حرمني صيود خلال الجلسة العامة الاخيرة للجامعة من اخذ حقي كاملا في اثراء الحوار ومناقشة القوانين!