اليوم وصول شحنة بطاطا موردة والسعر في الأسواق 750مي في خضم «الحرب» المعلنة على ارتفاع الأسعار وتفعيل مختلف الآليات القائمة لدعم عمليات مراقبة الأسواق والتصدي لآفة التهريب التي ما فتئت تنخر قفة المواطن وتستنزف قدرته الشرائية تمّ في الآونة الأخيرة اتخاذ جملة من الإجراءات في مقدمتها تكوين لجنة وطنية على مستوى الوزارة الأولى للتحكم في الأسعار تمثل مختلف الوزارات والأطراف المعنية بهذه القضية. ومن أوكد المهام الموكولة لهذه اللجنة تشديد الرقابة على الحدود والتنسيق الجيّد بين مختلف المتدخلين في عمليات المراقبة الحدودية وكذلك بأسواق التزويد باعتماد خطة تدخل واحدة تضمن تكامل الأدوار بين كافة هياكل المراقبة دون تداخل لضمان نجاعة التدخلات وسرعة إنجازها. على المستوى العملي وحول تفعيل قائمة المواد الأساسية التي تتمتع بالتخفيض في أسعار بيعها بالمساحات التجارية الكبرى والمتوسطة والتي سبق إقرارها في فيفري المنقضي لكن للأسف لم يدم العمل بها طويلا أفاد السيد الحبيب الديماسي مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية أنّ إعادة العمل بهذه المبادرة مطلوبة ويجري التباحث في شأنها مع المهنيين من أرباب هذه الفضاءات وقد انتظمت للغرض معهم جلستا عمل لتحيين القائمة ومراجعتها نظرا إلى أنّ بعض المواد من خضر ولحوم بيضاء تراجعت أسعارها هذه الفترة إلى مادون السقف المقر مثل البصل والدواجن وحتى الفلفل وغيره من أنواع الخضر وفي المقابل ارتفع سعر بعض الخضروات مثل البطاطا. وبخصوص البطاطا التي قفز سعرها بشكل غير مسبوق منذ أيام متجاوزا 1200 مي في العديد من نقاط البيع من المتوقع وصول دفعة أولى من هذا المنتوج المورد بنحو 3 آلاف طن مساء اليوم ليشرع في ترويجها بالأسواق الداخلية بداية من السبت أو الأحد بسعر لا يتجاوز 750مي. وفي حال تأخر الإنتاج البدري من البطاطا سيقع توريد دفعة ثانية مماثلة. ويقدّر الموسم البدري بحوالي 23 ألف طن وهو ما يعادل استهلاك شهر إذا لم يعبث التهريب بهذا المنتوج. خصوصا أن عمليات التهريب لم تستثن أيّة سلعة أو مادة غذائية مصنعة أو طازجة.. لقد قدّر محدثنا معدل الكميات اليومية المهربة من مادتي الطماطم والفلفل فحسب ما بين 40 و60 طنا وقد تمّ أول أمس حجز 170 صندوق طماطم كانت في طريقها إلى خارج الحدود. أما بالنسبة للبيض فتبلغ الكميات التي تخرج يوميا بنحو400 ألف بيضة.