تفجر الوضع ليلة أمس الاول بمدينة الحامة رغم تفاهة السبب وإمكانية حله بطريقة ودية وتهدئة الخواطر، غير أن كل ذلك لم يحصل... وهو ما تسبب في اندلاع معركة بين أبناء حيين تطورت إلى اشتباكات بالحجارة والهراوات ثم رشق قوات الأمن والجيش الوطنيين بالحجارة أثناء تدخلها للسيطرة على الوضع، وهو ما خلف حالة من الرعب بين المتساكنين وأضرارا بواجهات ستة محلات تجارية وإصابات طفيفة بين طرفي المعركة إضافة إلى ثمانية موقوفين. وقالت مصادر مطلعة ل"الصباح" إن شابا يعاني من مرض نفسي قاطن بحي الدبدابة تحول في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء يوم أمس الأول إلى حي القصر فتخاصم مع أحد الشبان وتعرض للعنف، فعاد إلى حيه وأبلغ أجواره وأقاربه بما تعرضه له فما كان من عدد منهم سوى مناصرته والتحول إلى حي القصر وتعنيف المعتدي الذي بدوره طلبت عزيزات من أقاربه وأبناء حيه، لتندلع معركة حامية الوطيس امتدت نحو شارع الحبيب بورقيبة بوسط الحامة. وحسب ذات المصدر فقد تراشق طرفا النزاع بالحجارة واشتبكوا بالهروات، وفي الحين تحركت مصالح الامن الوطني وتحولت إلى مسرح الواقعة حيث حاولت التفريق بين المتخاصمين وإبعادهم عن بعضهم غير أن بعض المشاركين في الأحداث قاموا برشق الأعوان بالحجارة فتم طلب تعزيز من قوات الجيش لتتم في حدود منتصف الليل السيطرة على الوضع، وإيقاف ثمانية من المشاركين في أعمال العنف والفوضى التي خلفت أضرارا مادية لواجهات ست محلات تجارية، فيما تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالحامة بفتح تحقيق في الغرض لكشف ملابسات ما حصل..