إنطلقت بعض نقاط البيع التّابعة لشركة اللحوم و لعدد من القصّابين بالعاصمة هذه الأيّام في عرض كميّات من اللحوم الحمراء المبرّدة و المورّدة بسعر 13.500د للكلغ بالنسبة لنقطتي بيع شركة اللحوم بباب الجزيرة، و بالنّسبة للقصّابين الخواص تتراوح الأسعار من 13,800د للكلغ بالسّوق المركزيّة و 14د بسوق الحلفاوين. وأعلن بلاغ صادر عن»التجارة» عن شروع شركة اللحوم والقصابين المنتصبين بإقليمتونس في ترويج هذه اللحوم بأسعار تراعي المقدرة الشرائية للمواطن. وإلى جانب الأسعار المقترحة بالنسبة للهبرة الموردة تم ضبط سعر اللحم البقري بالعظم (صدرة) في مختلف نقاط البيع ب7,500د. وباستيضاح شركة اللحوم عن سبب اختلاف سلّم الأسعار المعتمد وتفاوتها من مزوّد لآخر وحصر التزويد باللحوم الموردة في تونس الكبرى دون سواها بيّن مصدر مطلع بها أنّ ضبط الأسعار المقترحة تم بالتوافق بين الأطراف المتدخلة، بالنظر إلى أن الشركة عمومية ولا تكتسي صبغة ربحية فقد قدمت سعرا أدنى بالنقاط التابعة لها بباب الجزيرة بكل من لاكانيا ونهج المر. واعتمدت بنقطة بيعها بالسوق المركزية ذات السعر المقترح من القصابين المروجين للحم البقري المورد والبالغ 13,800د. وبالنسبة للتركيز على نقاط البيع بالعاصمة دون سواها في ترويج هذه اللحوم أعزى ذلك إلى انحصار تقاليد استهلاك اللحوم الموردة من الصنف المبرد في إقليمتونس فيما يكثر الإقبال داخل مناطق البلاد على الإنتاج المحلي. غيرأن إمكانية تسويق هذه اللحوم بالمناطق الداخلية تبقى متاحة حسب ذات المصدر في حال بلوغ الشركة مطالب في الغرض من القصابين في أي منطقة كانت. وحول ما إذا سيتواصل العمل بهذه الأسعار خلال رمضان ولم لا مزيد التخفيض فيها لم تستبعد ذات المصادر أن تتواصل العملية إلى ما بعد رمضان. وترى أنه من الصعب التحكم أكثر في الأسعار المقترحة بحكم الارتفاع المسجل في السوق العالمية مع ترجيح المحافظة على مستواها الحالي. وتذهب التفسيرات المقدمة إلى أنّ ترويج اللحوم الموردة من شأنها تعديل السوق الداخلية والسيطرة على أسعار المنتوج المحلي وعدم التهابها. يذكر أنّ الكميات التي تولت شركة اللحوم جلبها بلغت إلى هذه الفترة 56طنا على مدى الثلاثة أسابيع الماضية. كما يتدخل القطاع الخاص في عملية التوريد هذه وبادرت إحدى الشركات الخاصة إلى جلب 20طنا.