تعتبر تونس الخضراء بلد الخير والخيرات حباها الله بجمال طبيعي خلاب وأرض خصبة معطاء يعيش شعبها في كنف الأمن والأمان ويتمتع بخيرات بلاده العديدة والمتنوعة مثل الخضر والغلال والفواكه واللحوم والاسماك وغيرها ومع العيش الرغيد لكافة فئات الشعب التونسي أصبحنا نستهلك بنهم كبير عديد المنتوجات وخاصة في المواسم والأعياد والأفراح. مثلا: خلال فصل الصيف يتضاعف الاستهلاك مرات ومرات لبعض المنتوجات الفلاحية مثل الغلال الصيفية «بطيخ - دلاع - عنب - فواكه جافة» والبطاطا أيضا والمنتوجات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء والبيضاء وخاصة «السكالوب» الذي دخل في عاداتنا الغذائية وأصبح يستهلك بكميات كبيرة نظر لسعره المعقول والمقبول من قبل الجميع والحليب المعلب والبيض والمنتوجات المصنوعة مثل السجائر «20 مارس خفيف» الذي يشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وخاصة السياح الذين يتوافدون على بلادنا بأعداد كبيرة خلال فصل الصيف ويتضاعف سعره في السوق السوداء وغالبا ما يختفي من الأكشاك وهو نوع محبذ لدى السياح، ومنذ سنوات عديدة عودتنا الدولة والمصالح المختصة على أخذ الاحتياطيات اللازمة وإعداد دراسات مختلفة لخزن عديد المنتوجات التي يكثر الاقبال عليها خلال المواسم وخاصة لأشهر الصيف ولشهر رمضان ورغم المخزون المكثف تفقد بعض المنتوجات ويحصل النقص ويتعب المستهلك في البحث عن ضالته وتنشط السوق السوداء ويحرم أغلب الناس من أشياء يحبذونها ويعيشون عليها هم وأطفالهم ولتلافي النقص والقضاء على الاحتكار لماذا لا يتم الاعددا منذ الآن على مستوى المصالح المعنية لمزيد خزن المواد الاستهلاكية الحساسة بكميات أوفر من كميات السنوات الماضية وخاصة منها: مادة «السكالوب» حتى لا نضطر لاستيرادها من أقصى البلدان «من البرازيل» والبطاطا واللحوم الحمراء من دول أوروبا فانتاجنا والحمد لله وفير ويفي بحاجياتنا وحاجيات ضيوف تونس من السياح وأعتقد أنه بتوفير الخزن لا نحتاج بحول الله للتوريد ونقضي على اللهفة ونضرب على أيدي المحتكرين ونربح العملة الصعبة إلى جانب تحسيس الفلاحين لتخصيص مساحات أكبر لزراعة البطاطا ومزيد تشجيعهم، وأيضا العمل على مزيد تربية الدواجن وخاصة الديك الرومي للانتفاع بلحمه وإنتاج «السكالوب» لشهر رمضان القادم، هذا رأي شخصي قد يكون صالحا.