تشهد مدينة قابس هذه الأيام تحركا شعبيا وجمعياتيا لتأكيد مطلب قديم يتمثل في إحداث كلية للطب على اعتبار أن مقر رئاسة جامعة الجنوب موجود بقابس منذ نحو 10 سنوات فضلا على أن مكونات المجتمع المدني قد قدمت ملفا في الغرض منذ أكثر من عقدين من الزمن؛ كما أن انتصاب المجمع الكيميائي وما يوفره من سيولة مالية ضخمة لفائدة المجموعة الوطنية علاوة على العدد الكبير لإطاراته وعماله والذين يعدون بالآلاف بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المهم لمدينة قابس ( البوابة الرئيسية من والى الجنوب الشرقي والقطرالليبي) كل ذلك دفع بالفاعلين في النخب المجتمعية والنقابية إلى عدم اليأس من تكرار طرح هذا المطلب كلما سنحت لهم الفرصة لذلك بل ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك فقاموا عن طريق ممثلي التأسيسي بالجهة بإيصال ملف المشروع إلى الرؤساء الثلاثة كما أفادنا بذلك رئيس جمعية صيانة المدينة . ولعل ما زادهم حرصا على الدفع نحو تحقيق المطلب الذي كان نخبويا وتحول إلى مطلب شعبي هو توفير النيابة الخصوصية لقطعة أرض تمسح 5 هك كائنة بمفترق طريق مطماطة. عميد أطباء الممارسة الحرة قال :إننا لن نقبل بأن يتحول مشروع كلية خامسة للطب في تونس إلى خارج الجهة التي تعاني من التلوث لثلاثة عقود. وأضاف:إننا لن نقبل بأقل من تطوير المستشفى الجهوي الحالي إلى مستشفى جامعي في المرحلة الحالية على الأقل. لقد انتشرت اللافتات المطالبة بتفعيل المشروع في كل الشوارع الرئيسية والمحولات؛ والأسابيع القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن السؤال عن كلية الطب في قابس. محمد ضيف الله الرقاب : أهالي «قبرار» يحتجون على تعيين عمدة عبر متساكنو عمادة «قبرار» من معتمدية الرقاب من خلال بيان أصدروه للغرض عن رفضهم ما بلغهم من خبر مفاده تعيين عمدة جديد لمنطقتهم. وقد اعتبروا وفق تعبيرهم الإجراء مسقطا و فيه إحالة على أن الحكومة الحالية تريد العودة للماضي الذي تميز بهكذا أساليب تؤشر لاعتماد الولاء والمحسوبية والمحاصصة الحزبية كآلية مثلى وجب قبولها. وقد ندد في ذات السياق المحتجون بمحاولات تهميش ما اعتبروه مكسبا وحيدا حققته الثورة وهو الحرية في مقابل تغييب واضح وجلي للاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية التي نادى بها عامة الشعب؛ وأضافوا أن التشدّق بالشرعية الانتخابية وفق هذه الممارسات المفزعة ليس له اعتبار إلا عندما يراد به تبرير إقصاء الأطراف الأخرى. و ذكر الأهالي أنهم سيتصدون لمثل هذه القرارات كلفهم ذلك ما كلفهم ...