أحيل مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة شاب في العقد الثالث من عمره وجّهت له تهم ارتكاب جرائم تكوين وانخراط والمشاركة في عصابة بقصد الاعتداء على الأملاك و السرقة الواقعة أثناء هيجان وهرج وعدم احترام إجراءات حالة الطوارئ و قضت بسجنه لمدة أربع سنوات مع الإذن بالنفاذ العاجل. الأبحاث انطلقت في هذه القضية من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي بوزيد أواخر شهر أكتوبر 2011 إثر إلقاء القبض على المتهم متلبّسا بسرقة حاسوب من إدارة مركز التكوين المهني إبّان أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها مدينة سيدي بوزيد على خلفية إسقاط قائمة العريضة الشعبية في انتخابات المجلس التأسيسي وأفضت إلى حرق ونهب عديد من المؤسّسات العمومية ومنطقة الحرس الوطني. الشاب وبمثوله أمام هيئة المحكمة أنكر ما نسب إليه وأكّد أنّه لم يشارك في الاحتجاجات المذكورة أو الاستيلاء على جهاز الإعلامية، وسانده محاميه وطلب الحكم ببراءته لعدم توفر شروط الإدانة ولتضارب تصريحات الشهود في القضية، ولكن المحكمة قضت بسجنه.