فوجئ اعوان البريد بالقصرين صباح اول امس عند فتح مركز البريد الرئيسي بتواجد اكثر من الف من عملة الحضائر امام مدخله قدموا للحصول على اجورهم مثلما اعلنت عن ذلك وزارة التنمية الجهوية و التخطيط مما ادخل الفوضى على المركز واضطرت ادارته الى غلقه خاصة ان الاعتمادات المخصصة لمرتبات هؤلاء الاعوان لم يتم تنزيلها في البريد بعد. وتواصل غلق المركز طوال اليوم لكنه عاد صبيحة امس الثلاثاء ليفتح ابوابه من جديد امام الخدمات العادية التي يقدمها يوميا لحرفائه مع رفض أعوانه لمبدا صرف اجور عملة الحضائر داخله. وحول هذه المسالة تحدثت الصباح الى الكاتب العام للنقابة الجهوية للبريد بالقصرين محسن نصري فقال لنا:" لا يستطيع المركز بمساحته المحدودة وعدد اعوانه ان يتولى عملية صرف مرتبات عملة الحضائر الذين يبلغ عددهم بمدينة القصرين لوحدها 7200 شخص لأن ذلك يعطل مصالح بقية الحرفاء و يدخل الاضطراب على سير العمل .. و نحن طالبنا بتخصيص مكاتب في الولاية او دار الشباب او أي مكان آخر ليتحول اليها أعوان البريد بتجهيزاتهم الإعلامية و يتولوا اتمام خلاص العملة هناك حتى يبقى مركز البريد يقوم بنشاطه العادي .. كما اقترحنا ان يتم تقسيم هذه العملية بين البريد و البنوك الموجودة في القصرين للتخفيف من الضغط الكبير الذي سيسلط علينا و خلافا لما ذكر فنحن لم ندخل في اضراب مفتوح لاننا لم نشا ان نعطل حرفاءنا في هذا الشهر المبارك لكننا مستعدون الى ذلك و في كل مراكز معتمديات ولاية القصرين ان لزم الأمر وفي صورة عدم توفير العدد الكافي من التجهيزات و الأعوان و الحماية اللازمة لهم لانه من غير المعقول ان يتولى مثلا مركز بريد الزهورالذي يعمل به عونان فقط خلاص 3340 عاملا بالحضيرة مسجلين في هذه المعتمدية." هذا و الى حد الأمس فان عملة الحضائر بمدينة القصرين لا يزالون لم يتلقوا اجور شهر جويلية عبر الحوالات البريدية الالكترونية في حين انطلقت عمليات خلاص عمال بقية المعتمديات في مراكز البريد وسط حالة كبيرة من الفوضى والاكتظاظ.