أقبل بخوض تجربة التمثيل و آداء شخصيّة وردة بشرط أن يكون العمل في مستوى نجمة الطّرب العربي هي "ملكة الغناء" أو صاحبة "الصوت الكلثومي" كما يحلو لبعض محبيها ومكتشفيها تلقيبها.. آمال ماهر الفنانة التي ترعرعت فنيا- على أيادي محمد المليجي وصلاح عرام وخصوصا الموسيقار عمار الشريعي، الذي فتح لها أبواب المجد مع مسلسل "أم كلثوم"، تحطّ بيننا مجدّدا على ركح قرطاج الأثري، حيث تغنّي روائع كوكب الشرق و الرّاحلة مؤخّرا - وردة الجزائرية وبعض من أعمالها الخاصة، التي و رغم قلتها الا انها حققت نجاحا كبيرا و أثبتت أن للأغنية الطربية عشاقها في مختلف الأجيال و الأزمان. ممثلة مصر في أغلب المهرجانات الغنائية الراقية والعريقة ورغم الدعم الذي تحظى به من قبل الدولة وجمهور بلاد النيل والفاعلين في الساحة الفنية العربية لم تتمكن من إنتاج عدد كبير من الألبومات الغنائية أو تصوير أغلب أغانيها.. حيث حاصرتها أعمال العمالقة لسنوات وكانت "فيه إيه" طريقها للإنتاج الخاص منذ أكثر من خمس سنوات لتردد إثر الثورة المصرية عددا من الأغاني الوطنية مفضلة استقرار بلادها على طرح ألبومها الثاني المؤجل لوقت لاحق.. "الصباح" إلتقت أمال ماهر قبل سهرتها على ركح مهرجان سوسة الدولي ليوم 3 أوت الحالي وسهرة الليلة على ركح قرطاج فتحدثنا مع ضيفة تونس عن عروضها على المسارح التونسية وعن إمكانية تجسيدها لشخصية وردة الغناء العربي في مسلسل درامي عن حياتها والأسباب الكامنة وراء ندرة إنتاجها الخاص رغم كثافة نشاطها الفني وحضورها الدائم في المحافل الدولية فكان الحديث التالي: الغناء على المسارح التونسية وخاصة بالمسرح الأثري بقرطاج: كيف تبدو لك التجربة مقارنة بغيرها من المسارح العربية؟ - الجمهور التونسي هو من يصنع الفارق في هذا الاختلاف بحكم قدرته المذهلة على تذوق الفنون بأنواعها فهو محب للموسيقى ويتقن الغناء واعتلائي قرطاج وتفاعلي مع هذا الجمهور الذي يردد معي الأغنية حرفا حرفا يجعلني أعيش لحظات من السحر يتفرد بها قرطاج وقد استعددت لهذا الحفل بأبرز أعمال ألبومي الأول والثاني ومنها "بينك وبينها"و"يا عيني عليك يا طيبة" و"فيك حتة غرور". وزير الثقافة التونسي رفض برمجة عدد من نجوم الغناء العربي سعيا للرقي ببرمجة قرطاج.. فهل توافقينه الموقف؟ - الرقي بالفن واجب وليس الغناء فحسب بل كل الفنون على غرار المسرح والدراما والسينما وشخصيا أتبنى موقف وزير الثقافة التونسي وأتمنى أن تكون هذه الخطوة بداية لمشروع متكامل يطور الفن للأفضل في برمجة المهرجانات وعلى المسارح وضمن انتاجات الفنانين في حد ذاتهم. لا يشك اثنان في طاقاتك الصوتية لكن الكثير منهم يلومونك على قلة انتاجاتك الخاصة؟ في السنوات الثلاثة الأخيرة مررت بصعوبات إنتاجية بسبب تغير شركة الإنتاج والأحداث غير المستقرة في مصر والوطن العربي عموما ولكن حاليا أعتقد أني مستعدة جيدا لتطوير انتاجاتي على مستوى تسجيل الأغاني الخاصة وتصوير الكليبات وأعد جمهوري بالأفضل خاصة وأني هذه الأيام سعيدة بنجاح ألبومي الثاني "اعرف منين" والذي صورت منه مؤخرا أغنية "اتقي ربنا فيا". ترشيحك لآداء دور وردة الجزائرية أثار ضجة بين الموافق والرافض فهل تفكرين في خوض تجربة التمثيل من خلال هذا الدور أو غيره؟ التمثيل خارج مشاريعي الفنية حاليا لكن ترشيح وردة الجزائرية لشخصي لتجسيد دورها في عمل درامي أو فيلم سينمائي يجعلني أقبل لأجلها رحمها الله بشرط أن يكون هذا العمل الفني ضخم على مستوى الإنتاج يفي بتاريخ بهذه الفنانة العظيمة. غناء شارات المسلسلات الرمضانية ماذا أضاف لآمال ماهر؟ في الحقيقة قبولي غناء شارات المسلسلات الرمضانية منها "عمارةيعقوبيان"و"أولاد الشوراع" وغيرها يجعلني حاضرة طيلة ثلاثين يوما مع المشاهد العربي الذي يتابع هذه الأعمال الدرامية وأعتقد أن شارة المسلسل والصوت الذي يؤديها يضيف للعمل الدرامي أيضا ويساهم في ترويجه. رددت عديد الأغاني الناقدة على غرار "احترامي للحرامي"و"نبض الشارع" الممنوعة من العرض وغيرها من الأعمال هل تعتقدين أن الفن قادر على التغيير؟ الأكيد للفن دور هام في التغيير خصوصا مع الأحداث الكبرى التي يمر بها الوطن العربي فهو محرار هذه الأحداث أمّا بالنسبة لأغنية "نبض الشارع" ذات الإيحاءات السياسية فمنعها يتعلق بالناحية الإنتاجية لا مضمونها الفني. وهل تظنيين أن الحكومات العربية ما بعد الثورات- ذات التوجه الإسلامي ستكون عائقا أمام الفن أم حافزا لرقيه؟ شخصيا لست متخوفة على الفن من صعود الإسلاميين لأن ما ينتظر هؤلاء الساسة من مشاكل اقتصادية واجتماعية أهم بكثير من الاهتمام بتحريم الفن أو التحديد من حرية المبدعين والمثقفين.