مازالت الاحتجاجات التي اندلعت في سيدي بوزيد تلقي بظلالها على المشهد السياسي في تطورات قد تكون خطيرة على الوضع العام للبلاد في قادم الأيام.. في متابعة لمستجدات الأحداث الميدانية اتصلنا بالناشط السياسي والقيادي المحلي لحزب العمال التونسي لزهر الغربي عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأهالي أول أمس بمحكمة الناحية بسيدي بوزيد بعد تسرّب أخبار حول استقدام ما يقارب ال40 موقوفا إلى المحكمة لإحالتهم على قاضي التحقيق.. وذكر الغربي أن الأجواء كانت مشحونة في بهو المحكمة حيث رفعت خلالها شعارات ثائرة أبرزت تمسّك أهالي الجهة بمطالبهم ومنها شعار «شادّين.. شادّين.. في سراح الموقوفين» وقد عبّر الغربي عن خيبة المحتجين بعد مواصلة اعتقال الموقوفين إلى الآن وأكّد أن خبر عرضهم على قاضي التحقيق أوّل أمس بمحكمة الناحية كان تسريبا من رئيس منطقة الحرس الوطني الذي حاول نزع فتيل الاحتقان التي تعيشه ولاية سيدي بوزيد عقب الأحداث التي استجدت منتصف الأسبوع المنقضي. ونشير الى أن أصغر موقوف في أحداث سيدي بوزيد هو لؤي الغربي ويبلغ من العمر 17 سنة وقد أكّد لزهر الغربي أن الموقوفين تعرّضوا للاعتداء من طرف رجال الأمن عقب ايقافهم. وقد شهدت الحركات الاحتجاجية التي نظمها أهالي الجهة اشتباكات أسفرت عن إصابات في صفوف الموقوفين وإيقافات لعدد هام من شباب الجهة، ومن بين المصابين برصاصة مطاطية بعد الاشتباكات مع رجال الأمن صدام العكرمي عضو اتحاد شباب حزب العمال التونسي والذي تناقلت صوره شبكات التواصل الاجتماعي والعديد من القنوات الإخبارية وقد ذكر لنا لزهر الغربي أنه غادر المستشفى أوّل أمس وهو بانتظار الشهادة الطبية المثبتة للضرر الحاصل والتي من المنتظر أن يحصل عليه اليوم ليرفع شكوى في الغرض ضدّ وزير الداخلية علي لعريض ورئيس منطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد..