توقف الإنتاج في شركة كوتيزال للملح بجرجيس بسبب إضراب العمال وعدم الإستجابة لمطالبهم برفع المظالم المهنية المسلطة عليهم وإعطائهم حقوقهم في مجال الترقيات المهنية والتصنيعية وقد التأمت جلسة صلحية للنظر في الوضع الإجتماعي للشركة بمركز ولاية مدنين يوم 31/ 7/ 2012 ثم تم عقد جلسة ثانية بالمقر الاجتماعي للشركة يوم 14 أوت بين ممثلي الشركة والاتحاد العام التونسي للشغل وممثلي العملة لكن لم يتم تحقيق مطالب العمال في ظل مماطلة مسؤولي الشركة. وهذه المطالب تتمثل في ترسيم 24 متقاعد وإحداث منحة تصدير والترفيع في مبالغ القروض الاجتماعية ومجانية النقل وإحداث مطعم بالشركة والزيادات في الأجور. وللإشارة فإن شركة الملح هذه كوتيزال تستغل خيرات جرجيس من الملح وتنتج سنويا 650 مليون طن من الملح يتم تصديرها أي ما يعادل سدس الإنتاج العالمي. وهنالك توقعات بارتفاع منتوجها سنويا إلى ألف طن في حدود سنة 2016. وهذه الشركة مدعوة لإيجاد تفاهم مع العمال وكذلك المساهمة في تنمية جرجيس بضخ نسبة من أرباحها الهامة في مشاريع بجرجيس للتشغيل. كذلك ضرورة وقف التلوث من خلال واد يربط هذه الشركة ببحر لمسة وهو ما جعل مئات العائلات من ذوي الدخل المحدود يفقدون رزقهم في صيد الأسماك. وقد قاموا بإضراب وتم تمكينهم من 50 مليون لكن التلوث متواصل. ويجب إيجاد حلول نهائية مع هذه الشركة التي تستغل خيرات جرجيس في مسألة حقوق العمال (80 عاملا مترسما و24 متقاعدا) ومسألة التلوث وتنمية الجهة حتى تستأنف نشاطها في أقرب وقت لمصلحة جميع الاطراف ويمكن الوصول للحلول من خلال بعض التنازلات ووضع مصلحة جرجيس فوق كل اعتبار.