تونس-الصباح واصل أمس قاضي التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بتونس استنطاق المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية أيوب المسعودي والذي صدرت ضده بطاقة تحجير سفر يوم 16 أوت الجاري و ذلك استنادا على شكوى قدمها ضده قائد الجيوش الثلاثة رشيد عمار بتهمة "المسّ من كرامة الجيش وسمعته ومعنوياته بانتقاد أعمال القيادة العامّة والمسؤولين عن أعمال الجيش بصورة تمسّ من كرامتهم ونسبة أمور غير قانونية عن طريق الصحافة لموظّف عمومي تتعلّق بوظيفته دون الإدلاء بما يُثبت صحّة ذلك استنادا للفصلين 91 من مجلّة المرافعات و العقوبات العسكرية و 128 من المجلّة الجزائية". وقد حضر أمس 18 محام للدفاع عن المسعودي ورافع عنه 4 رشحتهم هيئة الدفاع وهم الأساتذة شرف الدين القليل وعمر الصفراوي وعبد الناصر العويني وحافظ البريقي. وقد تم أمس عرض شهادة وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي على أيوب المسعودي والتي ذكر فيها أنه يرغب في تتبعه عدليا وقال "إنه اتهمه ورشيد عمار بالخيانة العظمى" في حين طلب محاموه رفع تحجير السفر عنه وتمسكوا بمرافعاتهم التي سجلت عليهم في جلسة الإستنطاق الفارطة وطلبوا من القضاء العسكري أن يتخلى عن القضية لفائدة القضاء العدلي لأن ما هو منسوب للمسعودي جريمة صحافة مؤكدين على أن محاكمة المسعودي هي محاكمة رأي وحريات. وقرر قاضي التحقيق بعد ذلك الإذن بعرض المسعودي على القيس. وكان منطلق هذه القضية تصريحات اعلامية أدلى بها المسعودي وانتقد فيها رشيد عمار ووزير الدفاع وقال "إنهما لم يعلما رئيس الدولة المنصف المرزوقي بخبر تسليم البغدادي إلى السلطات الليبية رغم علمهما بقرار التسليم خلال مرافقتهما له في طائرة مروحية عسكرية إلى الجنوب التونسي للاحتفال بعيد الجيش الذي يوافق يوم 23 جوان من كل عام".