لم يكن سهلا أمام شركة «السنيت» الخميس الماضي أن تتمكن من إخلاء أكثر من 400 محل سكني بجعفر أريانة بعد أن تم الاستحواذ عليها من طرف عدد من المواطنين مباشرة بعد 14 جانفي 2011 إلا باللجوء إلى القضاء ليقول كلمته في هذا الخصوص. مباشرة بعد مغادرة هذه العائلات محلات «السنيت» بنور جعفر برواد لم تجد هذه العائلات من حل بعد قضاء ليلتهم بعدة أماكن (المبيتات الجامعية ومراكز ايواء بحي الخضراء باريانة الزهروني وفضاءات أخرى). هؤلاء وفي حركة احتجاجية والبحث عن حل عاجل التحقوا بمقر الولاية. «الصباح الأسبوعي» كانت حاضرة واستمعت لعدة حالات ولعل أبرزها أن عددا من هذه العائلات قد تلقت وعودا من طرف «السنيت» لتمكينها من معلوم كراء 3 أشهر ويخص هذا الإجراء ما يقارب 40 عائلة من ذوي الاحتياجات الخاصة. المآوي المخصصة لم تكن قادرة على استيعاب العدد الكبير من العائلات كما أن مستشفى عبد الرحمان مامي قد استقبل مواطنتين كانتا قد تعرضتا لاختناق بعد استنشاق كمية من الغاز المسيل للدموع. المسؤولون بولاية أريانة أمام حتمية إيجاد حل جذري لهذه المأساة حتى تحفظ لمن يستحق فعلا كرامته.