ندد نواب بالمجلس الوطني التأسيسي مساء أمس بما تعرضت له السفارة الأمريكيةبتونس من اعتداءات.. وفي حديث ل "الصباح" قال النائب فؤاد ثامر إنه يشجب بشدة عملية انزال العلم الأمريكي وذكر أن هذه العملية تعتبر سابقة خطيرة في تاريخ تونس ويمكن ان تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه، وبين أنه كان دعا في الجلسة العامة للمجلس المنعقدة أول أمس إلى مزيد التعقل وعدم الانسياق وراء رغبات هؤلاء الذين أعدوا الشريط المسيء للرسول والذين يريدون الدخول بالبلاد في متاهات هي في غنى عنها.. ويريدون أن يصبحوا أبطالا على حساب الشعب ويحققوا أهدافا أخرى وصلوا إليها أخيرا بدخول الجيوش الامريكية إلى ليبيا وهو ما يريدونه في شكل 11 سبتمبر جديد. وأضاف :"لذلك نحن ندعو مرة اخرى الحكومة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة والحازمة لمنع مثل هذه الأحداث كما ندعو التونسيين إلى التعقل وتغليب الحكمة في تصرفاتهم وعدم الانسياق وراء ما يريده المتربصون بالبلاد". واعتبر زياد العذاري أن هذا العمل "لا يشرّف تونس ولا من قام به.. لأن تونس تحظى بصورة متألقة وناصعة في جميع انحاء العالم وكانت ثورتها سلمية مدنية حضارية بكل المقاييس". وبين أنه رغم أن الفيلم المتسبب في هذه الأحداث مسيء وفيه اعتداء على كرامة ملايين المسلمين فإن الاحتجاج عنه كان يجب ان يكون سلميا أما العنف فهو مرفوض. وأضاف العذاري أن العنف الذي يستهدف السفراء هو ليس من شيم التونسيين وأخلاقهم ودينهم لأن هؤلاء لهم حصانة وحرمة يجب حمايتها. ودعا العذاري الحكومة إلى "معاملة المعتدين على السفارة بكل الردع اللازم حتى لا يشعر أي طرف أنه فوق القانون". وبين النائب شكري يعيش أن هذا الأمر غير مسبوق وتساءل أين ذهب الأمن حتى يحدث كل هذا خاصة وأن مثل هذا الاعتداء كان متوقعا مسبقا على السفارة الأمريكيةبتونس سيما وقد شهدت بلدان أخرى اعتداءات مماثلة؟ وتساءل النائب "كيف كان باستطاعة المتظاهرين دخول مبنى السفارة" واستغرب عدم تطويق الاحداث امنيا في الابان. وأضاف يعيش:"انني اندد بهذا الاعتداء وأرى ان المشكلة الحقيقية لهذا العنف تكمن في بث الشريط المسيء للمقدسات فهذا عمل مشين ولا أخلاقي ويسيء لمشاعر المسلمين.. ولكن كان من الأجدى الضغط على الحكومات العربية والاسلامية من أجل أن تقاضي دوليا الفاعلين ومن أجل ان تتبعهم، لأن المشكلة لا تتعلق بصراع مع الشعب الامريكي ومن يمثله". واستغرب النائب نعمان الفهري تزامن الاعتداءات على السفارة الامريكية مع تشويه علم تونس وابدال نجمته بنجمة داوود.. وبين أنه كان من الاجدى على الحكومة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتصدي لمثل هذه الاحداث المبرمجة من قبل الحركات المتطرفة. وأضاف الفهري :"يجب الآن على رؤساء الاحزاب الاجتماع في أقرب وقت ممكن من أجل التوافق قصد ارجاع الثقة في المسار الديمقراطي كما أن هذه المهمة مناطة أيضا بعهدة نواب المجلس الوطني التأسيسي ورئيس الحكومة ورئيس المجلس التأسيسي وذلك لمنع دخول البلاد في منعرج خطير".